NORTH PULSE NETWORK NPN

بدران جيا كرد: روسيا لا يمكن أن تغامر بانسحاب كامل من المنطقة

نورث بالس
في الثلاثاء الفائت أخلت القوات الروسية عدداً من نقاطها في مناطق الشهباء، وتلا الخطوة الروسية أنباء عن تموضع إيراني في النقاط التي أخلتها روسيا، إلا أن روسيا تراجعت عن انسحابها الجزئي بعد يوم واحد من الانسحاب دون تقديم أية تفسيرات. وسبق لروسيا اتخاذ خطوات مماثلة في تل تمر وعين عيسى.
وفي هذا الإطار، قيم نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد في حوار مع وكالة أنباء هاوار السياسة الروسية ومقاربتها للملف السوري بشكل عام وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
ونوه جيا كرد أنه حين وصول معلومات بأن القوات الروسية انسحبت من الكثير من نقاطها العسكرية وتمركزت بالقرب من حلب. تابعوا هذا الأمر عن كثب مع حميميم وموسكو لمعرفة أسباب هذا الانسحاب.
وقال: “هناك احتمالان مهمان، الأول هو اتفاق مع الدولة التركية المحتلة على تسليم بعض القرى لمرتزقة الدولة التركية. الكل يعلم أن هناك نقاشات تجري بين الدولة التركية وروسيا لعقد صفقة حول مقاطعة الشهباء وبلدة تل رفعت. إذا كان هناك شيء من هذا القبيل بالفعل، فذلك لن يخدم الشعب السوري ولن يخدم الاستقرار والحل. اتفاق محتمل على هذه الأسس سيخدم المجموعات المتطرفة والاحتلال. سيؤدي إلى تهجير مئات الآلاف من المدنيين. هناك ما يزيد عن 250 ألف مدني في هذه المنطقة، أكثر من مئة ألف منهم هم من مهجري مقاطعة عفرين. إذا حدث هجوم آخر فإنه سيخلف كارثة إنسانية. على الجميع التعاطي بحساسية مع هذا الواقع”.
أما عن الاحتمال الثاني فقال جيا كرد: “الاحتمال الثاني، هو أن روسيا ومسؤولها في المنطقة يسعون للحصول على تنازلات من الإدارة في المنطقة والكرد من أجل الحصول على تنازلات. قبل هذا، اتبعوا طريقة مماثلة في الشهباء وعين عيسى. روسيا تسعى عبر ممارسة الضغوط لتحقيق مآربها في شرق الفرات. التهديدات والابتزاز لا يمكن أن يكون وسيلة للحل. المشاكل القائمة يمكن حلها عبر الحوار”.
وأكد جيا كرد أن المطلوب من الجانب الروسي مد جسور الثقة مع شعب المنطقة. “بهذه الضغوط والانسحاب يزيدون الشكوك ويضعفون الثقة بهم في المنطقة. كما فعلت عندما انسحبت من عفرين وكررت ذلك مرات عدة في تل تمر وعين عيسى، تعيد الكرة في الشهباء، هذه طريقة تخل بالثقة”.
أما عن احتمالية انسحاب روسيا من شمال شرق سوريا فقال جيا كرد: “حدثت عمليات انسحاب من هذا القبيل مرات عديدة، هذه عمليات تجري على الصعيد المحلي. روسيا لا يمكن أن تغامر بانسحاب كامل من المنطقة. لأن روسيا تعتبر انتشارها في المنطقة عقب الهجمات على سري كانيه وتل أبيض عقب انسحاب القوات الأمريكية انتصاراً هاماً لها. روسيا لا تفكر بالانسحاب بل بزيادة رقعة انتشارها. بناء على ذلك لا نعتقد أن تقدم روسيا على انسحاب كامل من المنطقة. روسيا تسعى لزيادة انتشارها وتحقيق المزيد من المكاسب”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.