الروس يدخلون كوسيط وضامن لحل الأزمة مابين السويداء ودرعا… فما الهدف؟
السويداء- نورث بالس
بعد اضطرابات واقتتال ووقوع ضحايا في الصراع الدائر مابين أهالي منطقة القريا جنوب محافظة السويداء، وبين مسلحين من عشائر البدو من درعا، تدخلت روسيا عبر ضباطها كطرف وسيط لإقامة مصالحة بين الطرفين.
وكانت قد تكررت في الفترات الماضية اعتداءات مسلحين من العشائر على الأراضي الزراعية والمزارعين في بلدة القريا بريف السويداء ذات الغالبية الدرزية، وقيام عشائر البدو على إطلاق الرصاص باتجاه المزارعين ومنع وصولهم إلى أراضيهم غرب بلدة القريا وشرق مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا. الأمر الذي أثار الاحتقان بين الطرفين لتصل حد الاشتباكات وخطف المدنيين.
ليتدخل بعدها الروس في محاولة لتهدئة الوضع، وبحسب ما أكدته مصادر مطلعة لمراسل “نورث بالس” في السويداء أن ضابط روسي برتبة لواء مكلف بهذه المهمة من قبل الروس، ويظهر بالمشهد كوساطة بين العشائر وأهالي بلدة القريا.
يذكر أن صلحاً بين الطرفين كان قد تم منذ شهر ولكن لم تلتزم العشائر به، لذا يتدخل الروس هذه المرة بصفة ضامن للصلح، في حين تم احالة ملف العشائر إلى شيخ عقل الطائفة الدرزية “حكمت الهجري” للنظر فيها والبت في قرار الصلح.
وأكدت المصادر لمراسلنا أن الوساطة “ناجحة حتى الآن وينتظر عقد اجتماع بين العشائر ووجهاء من القريا والجبل لإنهاء هذا الاشكال”.
وبحسب المصادر ذاتها أن العشائر وضعت شرطاً للمصالحة بعودة النازحين من منازلهم ومناطقهم التي كانوا يسكنوها سابقا إلى منازلهم، فيما كان رد أبناء منطقة القريا رفض عودة من تلطخت أيديهم بالدماء ومنعهم من العودة واتهامهم بالعمالة لحزب الله وإيران.
فهذا ولازال الوضع بانتظار ما سيقدمه الروس للطرفين لإنهاء النزاع ومدى جديته في العمل كضمان لتنفيذ بنود الاتفاق وإجبار الطرفين علة التقيد بهذا الاتفاق.
فيما يرى مراقبون بأن الهدف الروسي من التدخل هو تثبيت أقدامها في المنطقة على حساب إيران، وكسب أهالي السويداء لطرفها بعد أن كانوا يرفضون تجنيد أبنائهم في قوات الحكومة السورية أو القوات المدعومة من روسيا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.