مسؤول في مديرية الكهرباء: اكتشفنا أن حي طي كانت مهملة وشبكات الكهرباء فيها بدائية وتعرضت للسرقة
القامشلي- نورث بالس
بعد انتهاء الاشتباكات في حي طي بمدينة القامشلي وإخراج ميليشيا “الدفاع الوطني” منها وسيطرة قوى الأمن الداخلي على الحي، وعودة الأهالي لمنازلهم، باشرت مديرية الكهرباء في إقليم الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية على إرسال فرق الصيانة للحي لتقييم الأضرار وصيانتها.
وبهذا الخصوص قال أكرم سليمان المدير العام للكهرباء في إقليم الجزيرة في تصريح لشبكة “نورث بالس” أنهم كمديرية الكهرباء في إقليم الجزيرة وبعد انتهاء المعارك في حي طي وإعادة الأهالي إليها، توجهوا إلى الحي لتقييم الأضرار التي لحقت بالشبكة الكهربائية فيها.
وقال: “تبين لدينا أن هناك نسبة 30% من الشبكة تعرضت للأضرار والأعطال، وتبين أن ميليشيا الدفاع الوطني كانوا قد سرقوا أمراس الشبكات الكهربائية، كما تبين أن هذا الحي غير مخدم بشكل جيد بالكهرباء، وأن غالبية الأهالي سحبوا الكهرباء لمنازلهم بطرق بدائية وعشوائية، لأن مؤسسة الكهرباء التابعة للحكومة السورية أهملت هذا الحي الذي كان تحت سيطرتها، لذا بدأت لجان الصيانة التابعة لمديريتنا ببدء العمل على إعادة صيانة الكهرباء في الحي”.
وعن الأوضاع التي عاشها أهالي الحي خلال فترة الاشتباكات، تحدثت المواطنة “مي كبابة” من أهالي حي طي لشبكة “نورث بالس” وقالت: “الوضع كان سيئ جداً، كان منزلنا يقع على خطوط الاشتباك بين قوى الأمن وميليشيا الدفاع الوطني في حي طي، لذا اضطررنا للنزوح خلال الاشتباكات، ولكن الحمدالله عاد الهدوء والسلام وعدنا إلى منازلنا، ونتمنى أن يستمر هذا الهدوء من الآن وصاعداً”.
أما المواطنة “رانيا عزيزة” من أهالي الحي، فتقول أنهم خرجوا من الحي أثناء الاشتباكات خوفنا على حياتهم وحياة أطفالهم، ونوهت أنهم وعند سماعهما بسيطرة قوى الأمن الداخلي على الحي عادوا مباشرة إلى منازلهم، وقالت: “نتمنى ألا تتكرر هكذا أمور في مدينتنا ويستمر الهدوء والسلام”.
هذا وكانت قد اندلعت بتاريخ 20 نيسان الجاري، اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي وميليشيا “الدفاع الوطني” التابع للحكومة السورية، بعد إقدام الأخيرة على الهجوم على حاجز لقوى الأمن ومقتل مسؤول أمن الحواجز لدى قوى الأمن الداخلي، لتطلق بعدها قوى الأمن حملة ضد “الدفاع الوطني” أنهت سيطرتها على حي طي بعد 5 أيام من الاشتباكات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.