نورث بالس
في إطار “الحرب الباردة” التي تشهدها مناطق سيطرة حكومة دمشق، يتواصل الصراع بين المجموعات الموالية لإيران وبين مجموعات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة جنوب دمشق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصراع متواصل بين المجموعات الموالية لإيران من جهة، ومجموعات عسكرية من الفرقة الرابعة من جهةٍ أُخرى، في مناطق جنوب العاصمة دمشق منذ شهر آذار/ مارس المنصرم، وحتى اليوم، وذلك على خلفية إغلاق المجموعات الموالية لإيران، بعض الطرقات الفرعية والرئيسة بالسواتر الترابية والتي تصل منطقة السيدة زينب بمناطق ببيلا وحجيرة، جنوب دمشق، ونشر مسلحيها على الطرقات التي أغلقتها لمنع حركة العبور منها، دون معرفة أسباب ودوافع إقدام المجموعات الإيرانية على هذه الخطوة.
ووفقًا للمرصد السوري، فإن الخلاف تصاعد في الآونة الأخيرة، من خلال قيام عناصر وقياديين من “حركة النجباء” العراقية بالاستيلاء على بعض المزارع والأبنية والتمركز بها في المنطقة الواقعة بين ببيلا والسيدة زينب، تزامن ذلك مع قيام مجموعات من الفرقة الرابعة بمزاحمة “حركة النجباء” والتمركز في بعض المواقع المحيطة بهم في المنطقة.
ولا يزال الصراع بينهم في إطار “الحرب الباردة” دون أن يتطور إلى اندلاع عراك مسلح، إذ حاول عناصر الفرقة الرابعة قبل عدة أيام افتتاح أحد الطرقات التي أغلقتها المجموعات الإيرانية، والواصلة بين حجيرة والسيدة زينب، إلا أن المجموعات الإيرانية رفضت وأوقفت عمل الآليات الثقيلة التي كانت تحاول رفع السواتر الترابية، بعد حدوث مشادة كلامية بينهم.
وفي 18 آذار/ مارس المنصرم، أشار المرصد إلى إغلاق الطريق الواصل بين منطقتي ببيلا والسيدة زينب جنوب دمشق بالسواتر الترابية، دون معرفة الأسباب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.