NORTH PULSE NETWORK NPN

أرمينيا تحكم على “مرتزقين سوريَّين” قاتلا في كاراباخ بالسجن المؤبد

نورث بالس
حكمت محكمة مقاطعة سيونيك جنوب شرقي أرمينيا بالسجن المؤبد على “مرتزقين سوريَّين” نقلتهما تركيا إلى أذربيجان وشاركا بالنزاع المسلح في إقليم كاراباخ بين الجانبين الأرميني والأذربيجاني، بحسب ما ذكره “راديو أرمينيا” عبر موقعه الإلكتروني.
وأضاف “راديو أرمينيا”، الثلاثاء 4 من أيار، أن المقاتلَين السوريَّين هما محراب محمد الشخير (46 عامًا) ويوسف العبد الحجي (33 عامًا)، متهمان بموجب المادة الثالثة من القانون الجنائي الأرميني، التي تتضمن “انتهاك القانون الدولي والقتل في أثناء النزاع المسلح، والهجوم على المدنيين” (الارتزاق والإرهاب).
وجرت محاكمة مغلقة للمقاتلَين السوريَّين بعد اقتراح قُدم للمحكمة “خوفًا من نشر أسرار الدولة خلال المحاكمة”، بحسب ما ذكره الراديو.
وكانت رئيسة قسم المعلومات في لجنة التحقيق الأرمينية، ريما إيغانيان، قالت لإذاعة “أوروبا الحرة”، في 11 من كانون الأول 2020، إن السوريَّين المعتقلَين لدى أرمينيا بسبب مشاركتهما إلى جانب الجيش الأذري في معارك كاراباخ، لا يخضعان لتسليم وتبادل الأسرى مع الجانب الأذري.
وأضافت إيغانيان أن “المرتزقة” السوريَّين اللذين اعتقلتهما القوات الأرمينية، ليسا أسيري حرب.
وسبق تصريح إيغانيان لإذاعة “أوروبا الحرة” بستة أيام، إعلان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن بلاده توصلت إلى اتفاق تبادل جثامين ضحايا الحرب والأسرى مع أذربيجان.
لكن إيغانيان قالت حينها، إن المعتقلَين السوريَّين “متهمان، ولا يمكن مبادلتهما وفق مبدأ (الكل مقابل الكل) الذي عرضته يريفان كجوهر لعملية تبادل الأسرى مع باكو”.
وفي 2 من تشرين الثاني 2020، اعتقل يوسف العبد الحجي، وهو أب لخمسة أطفال، حسب وسائل إعلام أرمينية، بينما لم تورد معلومات عن المعتقل الثاني.
ويتضمن مبدأ “الكل مقابل الكل” إعادة أي أسرى في حوزة أي من الطرفين على الفور ودون شروط مسبقة، في حال ظهور أسرى جدد.
وذكرت اللجنة الدولية لأسرى الحرب والمفقودين في أذربيجان أنها تؤيد هذا المبدأ في تبادل الأسرى.
وانهت باكو (عاصمة أذربيجان) ويريفان (عاصمة أرمينيا)، في 9 من تشرين الأول 2020، المعارك التي استمرت نحو 44 يومًا، باتفاق دخل حيز التنفيذ في اليوم التالي.
وسيطرت أذربيجان بموجبه على ثلاث مدن من إقليم كراباخ وهي كلبجار وأغدام ولاتشين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، في 28 من أيلول 2020، فإن مقاتلين سوريين سجلوا للعمل في شركة أمنية تركية خاصة، كحرس حدود في أذربيجان، خلال المعارك مع أرمينيا التي دعمت خلالها تركيا الجانب الأذربيجاني، رغم نفي الحليفين وجود مقاتلين سوريين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.