“سلة سوريا الغذائية” خارج خط الإنتاج والإدارة الذاتية تعد بدعم المزارعين للعام القادم
القامشلي- نورث بالس
تسبب قلة الهطولات المطرية، هذا العام، إلى خروج مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بمحصولَي القمح والشعير في مناطق شمال وشرق سوريا والتي تعتبر “السلة الغذائية” لسوريا عن خطّ الإنتاج، ما يهدّد بانخفاض إنتاج سوريا من المحصولَين الاستراتيجيَّين، بالتزامن مع اشتداد الحصار الاقتصادي على البلاد.
ويتخوف المزارعون مع اقتراب نهاية موسم الأمطار وشح الهطولات المطرية، من خسارة مواسمهم وتلف ماتبقى من محاصيلهم الحقلية بعد جفافها.
فالمنطقة موسمية وزراعية والمجتمع زراعي وقلة هطول المطر له تأثير سلبي جداً على الناس ومعيشتهم ومداخيلهم التي تتناقص يومياً”. يقول المزارع سيبان جميل اوسي من القامشلي وهو صاحب حصادة زراعية: ” في العام الماضي كان الموسم جيد لوفرة الأمطار، لكن هذه السنة لا يوجد أي محصول بسبب قلة هطول الأمطار، نحن تضررنا كثيرا هذا العام قمنا بزراعة الكثير من الأراضي ولكن لا يوجد محصول”
وأضاف أوسي: “ورغم أننا قمنا بتصليح وتجهيز آلاتنا الزراعية من أجل حصاد الموسم للعام الجاري وتكلفنا أجور التصليح الباهظة ولكننا لن نستطيع تعويض خسائرنا نظرا لسوء المحاصيل، حتى أننا لا نستطيع تحديد ما سنطلبه من أجر الحصاد من المزارعين”.
يذكر أن غالبية المزروعات في شمال شرق سوريا “الجزيرة” هي بعلية، ومساحات قليلة تزرع مروية، إلا أن إنتاجها “لن يسد الحاجة المحلية”.
وتعليقاً على الموضوع والحلول المتوفرة لدعم الزراعة والمزارعين، يقول عبد الباقي موسى الرئيس المشترك للإدارة العامة للزراعة والثروة الحيوانية في مقاطعة القامشلي، “بالنسبة لمحصول القمح هذا العام فإن إنتاجه في خطر حيث أن المحصول البعلي تضرر كثيرا وهو شبه معدوم، وذلك نظرا لقلة الهطولات المطرية، حيث تفاوتت كميات الهطول مابين 10 حتى 80 ملم فقط”
أما عن مخططاتهم كإدارة الزراعية فقال موسى: “ولكننا كإدارة ذاتية نعتمد هذا العام على المحاصيل المروية، وعليه نقدم الدعم للمزارعين من ناحية تقديم الوقود لزيادة نسبة ري المحاصيل”.
وأردف موسى: “كما أن هذه المحاصيل المروية هي الأخرى لا تزال تواجه المخاطر من ناحية احتمالية تعرضها للأمراض والأوبئة، ولتلافي هذا الأمر نقدم الأدوية والمبيدات ونكافح الحشرات التي تتسبب في تضرر المحصور”.
أما عن مخططات المستقبلية لدعم الزراعة والمزارعين في المنطقة يقول موسى: “نستعد لوضع مخططات لدعم المزارعين للعام القادم، ومنها تقديم التسهيلات والدعم لمن يرغب في حفر الآبار، كما سنؤمن البذار لزراعة محاصيلهم للعام القادم، ولدينا مخطط آخر وهو الاستفادة من السدود السبعة الموجودة في مقاطعة قامشلو حيث سنعمل على توزيع مياهها لري الأراضي الزراعية القريبة منها”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.