خلافات عميقة واعتداءات بالضرب بين قيادات ميليشيا “الدفاع الوطني” في السويداء

السويداء- نورث بالس
شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا خلافات عميقة بين ميليشيا “الدفاع الوطني” التابع للحكومة السورية فيها، أدت مؤخراً إلى هجومهم على مقرات بعضهم والاعتداء على قائد الدفاع الوطني في السويداء بالضرب المبرح وإجباره تقديم استقالته.
وأفادت مصادر مطلعة لمراسلنا أنه و: “على طريقة العصابات قام المدعو رشيد سلوم وهو مسؤول الأمانة العامة للدفاع الوطني في المنطقة ومعه ستة عناصر باقتحام مكتب قائد الدفاع الوطني في السويداء المدعو أدهم أبو زيدان، والاعتداء عليه بالضرب المبرح داخل مكتبه ما أدى إلى كسر أضلاعه وسلبه الختم الخاص بالمركز عنوة وإجباره على تقديم استقالته” بحسب ما ذكره المصدر المقرب من أدهم أبو زيدان لشبكة “نورث بالس”، فيما لم يعرف السبب وراء هذا الاعتداء.
وعلى خلفية هذا الاعتداء أصدرت عائلة أبو زيدان بياناً استنكروا فيه هذا التصرف “الغير مبرر” على حد وصفهم، وذكر البيان أن “تصرف مسؤول الأمانة العامة للدفاع الوطني وعناصره يشبه أسلوب العصابات والخارجين عن القانون”.
وأكد المصدر أن المدعو رشيد سلوم مقرب من السلطة الحاكمة، وتمت ترقيته إلى منصبه الحالي بتوصية من العميد وفيق الناصر رئيس فرع الأمن العسكري سابقاً في السويداء.
وأشار المصدر أن المدعو سلوم متهم من بعض أبناء المحافظة بوقوفه خلف عدة حوادث أمنية في السويداء ما دفعه للذهاب إلى دمشق في السنة الماضية وليغادر سوريا مع عائلته إلى اسبانيا، وقال المصدر: “لكن وبعد التعرف عليه في اسبانيا بدأ بعض الشبان السوريين هناك بملاحقته قانونيا في أوروبا ما دفعه للعودة سريعاً إلى سوريا وليستعيد منصبه الحالي”.
هذا ولا يزال التوتر قائماً ويتصاعد في ظل غياب أجهزة السلطة الأمنية وعدم التدخل لحل هذا الاعتداء.