بحلول العيد… ارتفاع كبير في أسعار الألبسة بمدينة حلب التي كانت من أكبر مصدري الملابس

حلب – نورث بالس

يعاني أهالي حلب كغيرهم من السوريين في شتى المدن السورية من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وخصوصاً مع اقتراب حلول عيد الفطر، حيث شهدت أسواق مدينة حلب في أواخر شهر رمضان زيادة في ارتفاع أسعار البضائع وخاصة الملبوسات.

ولهذا السبب لم تتمكن الكثير من العائلات شراء كامل احتياجاتهم الضرورية للعيد لأن الكثير من العائلات الحلبية أوضاعهم المعيشية سيئة نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وسط بقاء الرواتب في القطاعين العام والخاصة متدنية في مناطق سيطرة الحكومة.

فمدينة حلب كانت معروفة قبل الأزمة السورية بأنها مصدر للإنتاج الصناعي، ومن أكبر المراكز لتصدير الألبسة لجميع المدن السورية وللخارج، وبأفضل جودة وبأسعار منخفضة.

ولكن مع بداية الازمة وارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، والظروف التي شهدتها مدينة حلب بسبب الحرب، وتعرض الكثير من المنشآت الإنتاجية والصناعية للدمار والسرقة،وأثر كل ذلك بدرجة كبير على الوضع الإقتصادي، وتسبب بارتفاع أسعار البضائع وأصبحت تكلفة الألبسة ترتفع عاما بعد عام.

المواطن ضياء إبراهيم البالغ/ 45/ عاما من سكان حي الشيخ خضر لديه ثلاثة أطفال يقول: “ليس بمقدوري شراء احتياجات العيد لأطفالي لأن الأسعار في السوق جنونية”.

وأضاف أنه في العام الفائت وبالرغم من فرض حظر على المدينة بسبب فايروس كورونا، إلا أن الأسعار كانت أفضل من العام الحالي.

وأضاف إبراهيم ان مردوده الشهري لايكفيه لشراء كافة احتياجات العيد، وأشار أن منحة الـ 50 ألف التي صرفتها الحكومة لا تكفي لشراء الاحتياجات الضرورية لعائلته.

أما المواطن عبد الحميد خياط /34 /عاما فيقول: “أسعار أسواق الألبسة الجديدة مرتفع جدا لذلك ارتاد أسواق الألبسة المستعملة كون أسعارها مقبولة حداُ ما.

فاليوم بات الكثير من المواطنين في حلب عاجزين عن شراء الألبسة لأطفالهم واحتياجات عائلاتهم مع حلول عيد الفطر نظراً لغلاء الأسعار وسط إهمال من جانب مؤسسات الرقابة والتفتيش عما يحصل في الأسواق.

وأشار محمود نعسان البالغ/ 55/عاما،صاحب محل تجاري في حلب، ان اقبال المواطنين على الشراء قليل جدا مقارنة بالأعوام السابقة، وأضاف ان الكثير منهم يكتفي بالسؤال فقط عن أسعار البضائع دون شرائها.

إعداد: فراس الأحمد