اتفاقية تعاون عسكري مشترك بين أمريكا واليونان في شرق المتوسط
نورث بالس
كشف موقع Military.com الأميركي أن واشنطن وأثينا تسعيان إلى تحديث اتفاقية أمنية مشتركة خلال هذا الصيف وذلك نقلًا عن وزير الدفاع اليوناني، في خطوة اعتبرها الأخير تمهيدًا للمزيد من المهام العسكرية الأميركية في المنطقة.
وقال وزير الدفاع اليوناني، نيكوس باناغيوتوبولوس، الذي وصف العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بأنها “وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق”، إن اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين يجري تعديلها.
وأشار باناغيوتوبولوس، خلال مناقشة عبر الإنترنت في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الاتفاق يمكن أن “يجلب المزيد من المواقع” حيث يمكن للقوات الأميركية العمل في اليونان. وقال إن الخطة يمكن أن “تعزز ما يحدث في المواقع المختارة قيد التشغيل الآن”، وأنه يمكن الانتهاء من الاتفاق في غضون شهرين.
وتعد تعليقات الوزير اليوناني أحدث إشارة إلى أن واشنطن تتطلع إلى تعزيز موقعها في شرق البحر المتوسط، حيث كثفت روسيا أنشطتها العسكرية وحيث تكتسب الصين نفوذًا بصفتها أحد أصحاب المصالح المالية في العديد من الموانئ الأوروبية.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، عززت الولايات المتحدة تدريجيًّا عملياتها في اليونان في قواعد متعددة، إذ انتشرت البحرية الأميركية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في شرق البحر المتوسط عندما قررت نقل المركبة العسكرية USS Hershel “Woody” Williams إلى قاعدتها في خليج سودا في جزيرة كريت، وهي المرة الأولى لتمركز سفينة أميركية في هذا الموقع منذ 40 عامًا على الأقل.
ويواكب نشاط الولايات المتحدة في اليونان، علاقات متوترة مع حليفتها تركيا، التي كانت أيضًا على خلاف مع أثينا فيما يتعلق بنزاع حول حقوق الطاقة وحقول الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
وأشار بعض المحللين الأمنيين إلى أنه إذا تدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، فربما ستكون القواعد الأميركية في اليونان هي البديل، في نهاية المطاف، لقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.
ولكن يبقى، حتى الآن، أن واشنطن لم تُظهر أي مؤشر على أنها تعتزم إخراج قواتها من تركيا، حيث يشغل الجيش الأميركي أيضًا بتشغيل رادار للدفاع الصاروخي في قاعدة نائية في كويرجيك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.