في زيارة مفاجئة وغير معلنة وصل اليوم رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس مع وفد من الوزراء إلى مدينة السويداء التي تشهد منذ فترة طويلة من الانفلات الأمني وسوء الخدمات عامة والمياه بشكل خاص.
حيث استفاقت السويداء كغير عادتها على شوارع نظيفة وانتشار مكثف للدوريات على طريق السويداء دمشق وقطع بعض الطرق من قبل دوريات المرور في شوارع حيوية بمركز مدينة السويداء، استعداداً لوصول الوفد الوزاري بقيادة عرنوس.
زيارة بهذا المستوى لم تشهدها محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية منذ عدة سنوات، فيما اعتبرها أهالي السويداء بأنها تأتي ضمن الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية السورية التي من المزمع أن تبدأ بتاريخ 26 أيار الجاري، وخاصة بعد أن أبدى الغالبية العظمى من سكان هذه المحافظة عدم رغبتهم المشاركة في الانتخابات معتبرينها محسومة النتائج ولن تأتي لهم بجديد.
ورغم أن عرنوس ووفده قالوا أن زيارتهم هي لدعم الخدمات في المحافظة، وأعلن تقديمه مبلغ بقيمة 5 مليار ليرة سورية توزعت على عدة دوائر ومؤسسات اهمها مديرية المياه، إلا أن المراقبين يرون فيها هدفاً سياسياً في محاولة جديدة لاستمالة أهالي السويداء الذين يتهمون الحكومة بتعمد خلق التوتر والفلاتان الأمني في المحافظة لرفضهم زج أولادهم في الجيش السوري والحرب الأهلية التي تشهدها سوريا.
وبحسب مراسلنا أن الوفد الوزاري التقى بالمحافظ وأعضاء من حزب البعث ومدراء المؤسسات وقدم وعود لحلحلة المشاكل التي تشهدها السويداء.
القادم بوست
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.