موجة من الانتقادات والسخرية تطال فعاليات وندوات عن “التهجير القسري” ينظمها “الائتلاف” في عفرين
نورث بالس
أثارت مواضيع فعاليات وندوات نظمها “الائتلاف السوري المعارض” في مدينة عفرين موجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن المنظمين تحدثوا عن “التهجير القسري” معتبرينها “جريمة حرب” في وقت يقيمون هذه الفعاليات والندوات في منطقة تم تهجير غالبية سكانها قسرا على يد تركيا والفصائل المحسوبة على الائتلاف.
حيث شارك أعضاء من “الائتلاف السوري المعارض”، المدعوم من تركيا، يوم الجمعة المنصرم بمظاهرة في ناحية جنديرس بريف عفرين، رفضًا للانتخابات الرئاسية في سورية، واللافت في الأمر خلال قيام أحد أعضاء الائتلاف بإلقاء كلمة على جموع المتظاهرين، وجود لافتة خلفه كُتب عليها “التهجير القسري جريمة حرب”، وذلك في منطقة هُجر معظم سكانها الأصليين على يد فصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية، فضلًا عن الأشخاص الذين خرجوا بالمظاهرة برفقة أعضاء الائتلاف وغالبيتهم من المستوطنين والمهجرين من شتى المحافظات والمناطق السورية.
حيث انهالت عليهم الكثير من الانتقادات والسخرية، باعتبار أن “الائتلاف” يعترف عبر شعاراتها تلك بأنها “ارتكبت جرائم حرب” في عفرين، فيما يتجاهلون أفعالهم ويوجهون هذه التهمة للحكومة السورية.
وفي نفس السياق أثار الحقوقي السوري” أنور البني” انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب قبوله المشاركة في ندوة بعنوان “المهجرون قسراً وشرعية الانتخابات” والتي تنظمها ما تسمى بـ “الرابطة السورية لكرامة المواطن” في مدينة عفرين.
وتركزت الانتقادات على موضوع الندوة (التهجير القسري) ومكان انعقادها (مدينة عفرين) التي تعاني من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق ما تبقى من سكانها الأصليين بعد تهجير ثلاثة أرباع سكانها الأصليين منذ أكثر من 3 أعوام عقب الهجوم التركي المدعوم بالفصائل السورية.
كما انتقد بعض الناشطين الحقوقيين والإعلاميين الجهة التي تنظم الندوة وهي ما تسمى بـ ” الرابطة السورية لكرامة المواطن” التابعة للإخوانية التي تأسست في ديسمبر 2018، من قبل الإخواني لبيب النحاس، وهو قيادي سابق ومؤسس لأحرار الشام، التي كانت ترفع شعار ““الديمقراطية شرك والعلوية عالتابوت والمسيحية لبيروت” والمتهمة بارتكاب الكثير من جرائم الحرب في سويا.
كما انتقد النشطاء عدم تطرق هذه الفعاليات والندوات لأوضاع قرابة 300 ألف شخص نزحوا قسرا من عفرين وأكثر من 250 ألف نزحوا من مناطق سري كانية/رأس العين وكري سبي/ تل أبيض على يد تركيا والفصائل السورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.