اختتمت منظمة مبادرة دفاع الحقوقية ومنظمة كفاح من أجل الإنسانية الاجتماع التأسيسيّ التي نظمته تحت عنوان “منبر ضحايا النزاع في شمال وشرق سوريا”، التي عقدت في مدينة القامشلي، وذلك بقراءة بيان ختامي، الذي قرئ من قبل المنسقة العامة لمنبر ضحايا داعش في شمال وشرق سوريا، وجاء في نصّ البيان:
“المنبر يتوجّه بالشكر إلى منظمة ميديكو بشكل خاص على جهودها ودعمها لمنظمة كفاح من أجل الإنسانية ومبادرة دفاع الحقوقية على جهودهم التنظيمية”.
وأردف البيان: “نحن مجموعة من روابط الضحايا والعائلات ومنظّمات المجتمع المدني التي اجتمعت في شمال شرق سوريا وأسست هذا المنبر. لقد تأسس منبرنا استجابة لمعاناة الضحايا المستمرة نظراً لاستثنائهم من أية آليات إنصاف عادلة وفعالة. حيث تفتقد الضحايا وعائلاتها الحد الأدنى من الدعم والتمكين للقيام بدورها الريادي والتمتع بحقوقها في الإنصاف والجبر، ومن المتصوّر أن يقوم هذا المنبر بدعمهم في هذا المسعى”.
وأشار البيان: “لقد طور وناقش أعضاء هذا المنبر الوثائق المؤسِّسة خلال سلسلة من اللقاءات والأعمال، هذه الوثائق تمثل مبادئ المنبر الأساسية ورؤيته، حيث تشكّل حجر زاويته المعايير والمبادئ الدولية”.
وبيّن البيان: “يهدف المنبر إلى تمكين الضحايا وفاعلي المجتمع المدني في جهودهم التوثيقية وفقاً للمعايير الدولية لضمان احترافيتها التي يمكن توظيفها في كشف الحقيقة والسعي نحو العدالة للضحايا. وبالتالي، يناصر المنبر في سبيل عملية العدالة الجنائية في شمال شرق سوريا بما يتوافق مع متطلبات وضمانات المحاكمة العادلة، وكذلك الانخراط الفعال للضحايا كجزء من حقهم في الإنصاف الفعّال. كما يعتبر المنبر عاملاً مؤسساً لعدالة عملية في المنطقة تلعب دوراً محورياً في المصالحة المجتمعية والوقاية من التطرّف وضمان السلام المستدام”.
وتابع البيان: “إن اقتصار الديناميكيات المرتبطة بالنزاع على التطورات العسكرية والسياسية دون تضمين مسؤول وعملي لحقوق الضحايا ودورهم لن يقود المنطقة إلى سلام واستقرار مستدامَين. لقد أثبتت العديد من التجارب في العالم وعبر التاريخ أنه كلما كان انخراط الضحايا والعائلات فعالاً كانت عمليات العدالة الانتقالية والسلام أكثر نجاحاً”.
وطالب البيان: “جميع الجهات الفاعلة الدولية ذات الصلة بالتعامل بشكل رسمي وجدّي مع منبرنا ورؤيته ومطالبه. كما ندعوهم لدعم المنبر تقنياً ومالياً، وعلى مستوى المناصرة والوصول. إننا نؤمن أن قضيتنا ليست منفصلة عن اهتماماتكم ومصالحكم ومخاوفكم ومبادئكم، وبالتالي فإننا على ثقة أنكم ستبنون قضيتنا، وتساهمون بفعالية في تحقيق أهدافنا، كما نطالب السلطات المحلية بالانخراط الفعال مع المنبر لما فيه خير للمجتمع ولمستقبل الأجيال القادمة. إننا ندعوها إلى مراجعة الجهود القضائية القائمة وتضمين رؤية المنبر ومطالبه ورسائله العملية. إن منبرنا يدعو إلى تعاون متقدم مع السلطات المحلية لضمان الدور الريادي والمفيد للضحايا وعائلاتهم في تعزيز السلم الداخلي والمصالحة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.