واشنطن وأنقرة والاتحاد الأوروبي يصفون الانتخابات السورية بـ”المهزلة”
نورث بالس
فاز بشار الأسد كما كان متوقع في الانتخابات الرئاسية في سوريا للمرة الرابعة على التوالي، لكن واشنطن وأنقرة والاتحاد الأوروبي لم يعترفوا بنتائج التصويت ووصفوها بـ”المهزلة” ودعوا إلى استكمال الإصلاح الدستوري.
واللافت للنظر أن الأسد وزوجته اقترعا بمدينة دوما (ضواحي دمشق)، حيث اندلعت هناك أول احتجاجات مناهضة للحكومة قبل عشر سنوات، وبقيت سنوات عديدة تحت سيطرة “جيش الإسلام”، وفقط قبل عامين عادت إلى حضن الدولة.
ورغم وجود جنوب البلاد بيد القوات الحكومية، إلا أن المنطقة شهدت استفزازات في يوم الانتخابات أيضا، وبالذات في درعا حيث ظهرت ملصقات على الجدران كتب عليها “سوريا بلا أسد”، وهذه “الانتخابات عار على البلاد”، وتعرضت بعض المراكز الانتخابية في تلك المنطقة للتفجيرات، لكن بدون إصابات.
لم يُسمح للاجئين السوريين في الخارج بالتصويت، سواء في تركيا (هناك أكثر من 6.5 مليون شخص) ولا في أوروبا. ورفضت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة بشكل مسبق الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات، حيث أصدرت أمس بيانا مشتركا دعت فيه إلى “عدم السماح للأسد بالبقاء في السلطة”. وفي لبنان تعرض بعض السوريين الراغبين في التصويت، للاعتداءات والضرب.
يصر معظم معارضي الأسد في سوريا وخارجها على القول: التصويت لا معنى له حتى يتم اعتماد دستور جديد للبلاد.
لقد اعترفت روسيا بالانتخابات. وقال دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة: “التصويت في سوريا يتوافق مع الدستور والتشريعات الحالية. وهو لا يتناقض مع القرارات الدولية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.