يد ماهرة تحول الخردوات لقطع فنية

حلب ـــ نورث بالس
يبدع وليد محمد نوري عبدو ذو الـ 40 عاماً في حرفته اليدوية الغير تقليدية والفريدة من نوعها حيث يقوم بإعادة تدوير الخردوات ليصنع منها مناظر جميلة.
وسط الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي حلب من تردي الوضع الاقتصادي وانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، دفع السكان للبحث عن أي عمل يدر عليهم دخلاً ليتمكنوا من تأمين قوتهم اليومي.
وليد محمد نوري عبدو من قرية متينا التابعة لناحية شرا والتي تقع ضمن الحيز الجغرافي لمدينة عفرين شمالي غربي سوريا، وبعد أن خسر كل ما يملكه نتيجة الحرب الدائرة في البلاد تمكن من أن يبتكر مهنة خاصة به يعمل بها القليل من السكان.
وبدأ بهذه المهنة حباً بها وكهواية وأيضاً لكسب المال فهو يتعبرها مصدر رزقه الأساسي.
يقول نوري عبدو في حديثه لـ نورث بالس ” مهنتي الأساسية كانت تلبيس النحاس بدأت بها منذ عام ،1990 إلا انه بعد نزوحنا من عفرين ولم يعد بمقدوري شراء الأدوات اللازمة لأكمل عملي، لذلك أجبرت على التفكير بعمل جديد وتوصلت لهذه الحرفة وهي قريبة من مهنتي الأساسية التي كنت أعمل بها”.
وأشار عبدو أن عمله الجديد لاقى إعجاب الكثير وهذا ما شجعه على الاستمرار ومحاولة تطوير هذه الحرفة لتبدو القطع التي يصنعها بمنظر جميل، فيقوم نوري عبدو بإعادة تدوير الزجاج المكسور ليصنع منها كؤوس فريدة، كما يقوم بتحويل المناشف التي لم تعد تصلح للاستعمال في صناعة المزهريات وغيرها من الصناعات اليدوية.
يضيف عبدو” اعمل بأسعار مناسبة، فثمن القطعة الواحدة من المزهريات 8000 ليرة سورية، وبعض القطع الأخرى أطلب الثمن حسب المواد التي استهلكها وحسب الكمية”.
وعن تصنيع القطع أوضح عبدو أن “العمل فيه صعوبة كما أن أسعار المواد التي أستخدمها مرتفعة، ولا تتوفر لدي قوالب للصب حسب المنظر أو المقاسات بل اعتمد على يدي في صنعها ومع ذلك تبدو القطع بمنظر مثالي وأنيق”.
وتابع عبدو حديثه بأنه سيعمل على تطوير هذه المهنة ليحي الفلكلور الكردي بطريقة مختلفة، مشيراً ان في المستقبل القريب سيفتتح دورات تعليمية للشباب من أجل اعطائهم فرصة لتطوير هذه المهنة واعطائهم مجال ليكتشفوا مواهبهم والتوسع في هذا المجال.
وختم حديثه بأنه مع وجود أمل صغير لابد أن يكون هناك نجاح كبير، ودعا الأجيال الصغيرة بأن لا يفقدوا الأمل من الحياة ويصنعوا الأمل لنفسهم.
إعداد: فراس الأحمد