رجل المافيا التركي يكشف حلقة أخرى من سلسلة دعم حكومة أردوغان “لجبهة النصرة”

نورث بالس
كشف رجل المافيا التركي سادات بكر مجددًا معلومات تتعلق بدعم أردوغان والحلقة المقربة منه لجماعة “جبهة النصرة” في سوريا والمصنفة على لائحة الإرهاب الدولي.
ونشر بكر، مساء أمس، مقطع فيديو جديد لمحادثة دارت بينه وبين أحد أقارب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف فيها تورط الأخير في إرسال أسلحة إلى جبهة النصرة (فرع القاعدة في بلاد الشام) في سوريا.
وكتب بكر في تغريدة عبر حسابه الخاص على توتير، “المكالمة الهاتفية التي أجريتها مع سردار أكشي، صاحب شركة لازويل لتوزيع النفط، وزوج ابنة شقيق أردوغان، بشأن ضرب نائب في مركز الشرطة وإمدادات عسكرية متجهة إلى سوريا”.
وفي مقطع الفيديو الذي بلغت مدته 13 دقيقة تقريبًا، تلقّى زعيم المافيا البالغ من العمر (49عامًا) تأكيدًا من أكشي، بشأن معرفة ومشاركة الأخير في توفير الأسلحة لمساعدة المتطرفين في سوريا، بحسب ما نقلته شبكة العربية.
وسبق لـ بكر أن قال في فيديو سابق نشره الشهر الماضي، إن تركيا أرسلت أسلحة إلى جبهة النصرة في سوريا من خلال شركة صادات SADAT وهي شركة أمن خاصة، شكلها كبير المستشارين العسكريين لأردوغان، عدنان تانريفيردي.
كما شارك في ذات المقطع السابق، تفاصيل التعاون بين المسؤولين الأتراك وجبهة النصرة، مشيرًا إلى قرار إرسال معدات عسكرية إلى التركمان السوريين.
وأشار إلى أن متين كولونك، نائب من حزب أردوغان الحاكم، شارك في الخطة، من أجل الحصول على إذن لإرسال الشاحنات عام 2015.
وأحيت المعلومات التي نشرها بكر فضيحة شاحنات معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” عام 2015، حيث تم القبض حينها على جهاز المخابرات التركي وهو ينقل أسلحة إلى المرتزقة والإرهابيين في سوريا تحت ستار المساعدات الإنسانية، للتركمان في شمال غرب سوريا.
ونشر سادات بكر على مدى الأسابيع الماضية، سلسلة مقاطع مصورة، كشف فيها العديد من ملفات الفساد التي تورط فيها مقربون من أردوغان وحزبه، ما أثار جدلًا كبيرًا في الشارع التركي، وسط مطالبات من قبل البعض بفتح تحقيق لمعرفة حقيقة الأمور.