نورث بالس
أكدت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، توثيقها لانتهاك جديد ارتكبتها الفصائل المسلحة التابعة لتركيا بحق أهالي عفرين، وذلك باختطاف المواطنين الكرد بإلصاق تهم بهم كانت تستخدمها “داعش” سابقاً، ومن بينها تهمة “الردة”.
حيث قالت المنظمة في بيان لها أن مصدر محلي من عفرين أكد لها بأن فصيل “فيلق الشام” التابع لتركيا أقدم بتاريخ 7/8/2020 على اختطاف المواطن الكردي رضوان محمد بن محمد والدته امينة البالغ من العمر ٤٠ عاما من أهالي قرية جقماق كبير التابعة لناحية راجو بتهمة “الردة”. والذي كان يعمل مدرسا للغة الانكليزية في قريته وفي القرى المجاورة قبل احتلال عفرين.
وأشارت المنظمة أنه تم اختطافه من قبل مسلحي الفصيل من منزله الكائن في القرية بعد وفاة زوجته كون زوجته من معتنقي الديانة المسيحية.
وحول تفاصيل الحادثة قالت المنظمة أن مسلحي الفصيل منعوا ذوي المتوفية من تغسيلها وتكفينها وفقا للأعراف والتقاليد المتبعة في المنطقة، وأن سبب المنع وفق زعمهم بأنه لا يجوز غسلها على طاولة الموتى الموجودة في جامع القرية، ليقوم الأهالي بغسلها على الارض فيما منعوا تكفينها، الأمر الذي أثار غضب زوجها لتلك التصرفات، ليقدم مسلحو الفصيل على اختطافه فيما بعد واقتياده إلى معتقلاتهم في مدينة عفرين واتهموه “بالردة”.
وأوضح المنظمة أن هناك مخاوف على حياة المواطن من أن يقدم مسلحو الفصيل بتطبيق حكم الردة عليه لاتهامهم اياه بهذه التهمة والقصاص منه كما كانت تفعل داعش بمن تتهمه بهذه التهمة.
وقالت المنظمة في تقريرها “أن اتهام المواطنين الكرد بالردة من قبل الفصائل المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي حجة اخرى تضاف لسلسلة جرائمهم في منطقة عفرين المحتلة وأن جرائمهم لا تختلف عن جرائم تنظيم داعش الارهابي كون معظم قيادات ومتزعمي ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي هم من بقايا تنظيم داعش وجبهة النصرة تحت مسميات الفصائل”.
القادم بوست
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.