NORTH PULSE NETWORK NPN

“منبر ضحايا داعش” لتوثيق جرائم داعش وتحقيق العدالة للضحايا في المحاكم

وثقت الكثير من الجهات الجرائم والمجازر التي ارتكبها داعش منذ بداية نشأته إلى الوقت الراهن داخل وخارج الأراضي السورية ومنها شنكال، وبهدف جمع كل تلك التوثيقات والاستفادة منها في تحقيق العدالة لضحايا داعش، تأسس “منبر ضحايا داعش” في شمال وشرق سوريا.
وبحسب فريق الاستجابة في الرقة، فإنه ومنذ تحريرها في 2017 على يد قوات سوريا الديمقراطية، عثروا على (28) مقبرة جماعية، أبرزها مقابر “تل زيدان، الطلائع، فخيخة، البانوراما، ملعب الرشيد، دوار المقص”، انتشلت منها (6100) جثة، تم التعرف على (700) منها من قبل ذويهم، بالإضافة إلى عدد من البيوت التي توجد داخلها جثث الأهالي.
وفي آب/أغسطس 2014، بث داعش مقطع فيديو يظهر فيه قاطع الرؤوس سيئ الصيت محمد اموازي الملقب بـ “الجهادي جون”، وهو يقتل الصحفي الأميركي جيمس فولي بطريقة تقشعر لها الأبدان.
وبحسب مكتب حرية النساء الإيزيديات، فإنه في اليوم الأول من الهجوم على شنكال (3 آب/ أغسطس 2014)، قتل داعش (1193) إيزيديًّا، وهدم 63 معبدًا للديانة الإيزيدية، وأنه إلى الآن تم العثور على 80 مقبرة جماعية للإيزيديين.
وبحسب المؤسسات الإيزيدية، فإنه وحتى تحرير شنكال عام 2015 وصل عدد المخطوفين الإيزيديين(6417) شخصًا، من ضمنهم (3548) امرأة، و(2869) رجلًا، تم تحرير(1201) امرأة منهن و(3537) رجلًا، ولكن لا يزال مصير (1190) امرأة مجهولاً إلى الآن.
وفي الـ 25 حزيران/يونيو عام 2015، هاجم 80 مرتزقًا مسلحًا من داعش أحياء مدينة كوباني وقرية برخ باتان في جنوبها، وارتكبوا مجزرة مروعة راح ضحيتها 242 مدنيًّا، أطلق عليها اسم (مجزرة كوباني).
ويطول الحديث عن مجازر داعش وفظاعة أفعاله التي تم توثيق جزء منها فيما لم يتوثق جزء آخر كبير، على الرغم من القضاء على سيطرته الجغرافية في الـ 23 آذار/ مارس 2019 في آخر معاقله ببلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي، من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد ستة أسابيع من القتال المحتدم.
ولا يزال خطر داعش قائمًا، لانتشار خلاياه النائمة في المنطقة ومخيم الهول الواقع 45 كم شرق الحسكة، والذي يقطن فيه قرابة 60 ألف شخص، من بينهم 8965 من نساء داعش (المهاجرات) موزعين على 2625 أسرة، جلهم أطفال.
ولتوثيق جرائم مرتزقة داعش في مناطق شمال وشرق سوريا، أسست منظمة مبادرة دفاع الحقوقية وبرعاية المنظمة الحقوقية الألمانية international) medico) ومنظمة كفاح من أجل الإنسانية fight for humanity)) في الـ 27 أيار/ مايو المنصرم، منبرًا لضحايا داعش في شمال وشرق سوريا.
مدير منظمة الكفاح من أجل الإنسانية، محمد بالجي، أوضح لفي تصريح لوكالة هاوار العاملة في الشمال السوري أن فكرة منبر (منصة) ضحايا داعش ولدت في شهر أيار/ مايو عام 2019 خلال اجتماع دولي حول اعتقال ومحاكمة أعضاء داعش.
ولفت أن أنه شارك في الاجتماع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية والخبراء القانونيون والبعثات الدبلوماسية من عدة دول، بما في ذلك أربعة أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي”.
وشدد محمد بالجي، أن الهدف هو تعزيز وتسهيل أن يكون ضحايا داعش جزءًا من أي عملية قضائية ضد أعضاء داعش حتى يتمكنوا من معرفة الحقيقة والمطالبة بالعدالة والتعويض.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.