انتحار 15 شرطياً تركياً في أقل من شهر
نورث بالس
قال فاروق سيزر رئيس نقابة الشرطة التركية “أمنية سين” يوم الأربعاء إن 15 شرطياً انتحروا خلال الـ 25 يوما الماضية، بسبب سوء المعاملة والبطالة.
ووقع ما مجموعه 40 حالة انتحار في صفوف قوات الشرطة التركية منذ بداية العام، حسبما قال سيزر لمنافذ المعارضة خلق تي في، مع اقتراب العدد بالفعل من الرقم المسجل في 2013، عندما سجلت البلاد 57 حالة انتحار بين الشرطة، وهو أعلى رقم حتى الآن.
يلعب جدول العمل الطويل وغير المتوقع والإدارة السيئة دورًا في مطالبة الضباط بحياتهم، وفقًا لما قاله سيزر، الذي أوضح أن أفراد قوة الشرطة التركية يعملون 240 ساعة على الأقل شهريًا، مقارنة بالموظفين المدنيين، الذين يعملون 160 ساعة.
وقال رئيس النقابة في كثير من الأحيان “يتم تكليف 15 ضابط شرطة بمهام يمكن أن يتولاها عدد قليل”، مشيرًا إلى عدم الكفاءة في الإدارة.
وفي سياق متصل، أدى ارتفاع نسب البطالة إلى ارتفاع حالات الانتحار بين صفوف العاطلين عن العمل خاصة من اصحاب الشهادات العليا.
ويعاني مختلف شرائح المجتمع التركي من الضغوطات، وكان الموسيقيون الأتراك من بين الفئات الاكثر تضرراً من جائحة كورونا، إذ انقطعت مداخيلهم ولم يحصلوا تقريباً على أي دعم من الدولة. وأفاد عدد من وسائل الإعلام بأن نحو مئة منهم انتحروا منذ مارس 2020.
وتعاني تركيا من ارتفاع معدلات الانتحار في البلاد وهو أمر تبته التقارير الرسمية وكذلك تقارير المعارضة.
وقد أفاد تقرير لحزب الشعب الجمهوري المعارض ونشر في صحيفة زمان التركية ان معدلات الانتحار شهدت ارتفاعا كبيرا بسبب الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والتي تفاقمت في سنوات حكم حزب العدالة والتنمية.
وكشف التقرير أن عدد ضحايا عمليات الانتحار خلال 19 سنة من حكم حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بلغت 60 ألفا وهو رقم مهول للغاية خاصة مع تنامي مشاكل البطالة والأزمات المالية.
وعرفت تركيا حالا انتحار جماعي شملت الأسر التركية بسبب الصعوبات مالية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
وذكرت تقارير سابقة ان الحملة الواسعة النطاق التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو 2016 أدت إلى زيادة عدد حالات الانتحار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.