أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية تسجيل أكثر من 90 إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها الجمعة، وهي الحصيلة الأكبر التي تعلن عنها الوزارة حتى الآن، لكنها تبقى بعيدة عن الأرقام الحقيقية لانتشار الوباء، حسب مصادر متطابقة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن 21 شخصاً أصيبوا في دمشق، و17 في اللاذقية، و14 في حمص، و10 في حلب، ومثلهم في ريف دمشق، مقابل 4 في طرطوس والحسكة، واثنان في درعا.
وعلى صعيد الوفيات، قالت الوزارة إن ثلاثة مصابين بالفيروس قضوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقابل تسجيل 8 حالات شفاء.
لكن هذه الأرقام تعتبر بعيدة عن حقيقة معدل الوفيات اليومي المسجل في مناطق سيطرة الحكومة، التي يشتكي فيها السكان من تكدس المصابين في المشافي ونقص حاد في أجهزة التنفس الصناعي وغرف العناية المشددة، ما يؤدي لعدد كبير من حالات الوفاة يتجاوز المئة في اليوم، حسب مصادر محلية.
وتحدثت وسائل إعلام وحسابات اخبارية موالية للحكومة عن نقص حتى في أكياس الدفن التي باتت تستخدم للتخلص من جثث المتوفين بكورونا بدل الأكفان، بعد أن باتت عمليات الدفن تجري بدون تسليم الجثة لذوي المتوفى الذين يحصلون على رقم القبر لاحقاً.
وكانت صفحات تابعة لمراكز طبية قد أعلنت وفاة خمسة أطباء في محافظة حلب خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى عدد من أقربائهم نتيجة إصابتهم بكورونا، ما يرفع عدد الكوادر الصحية الذين قضوا نتيجة الوباء في مناطق سيطرة الحكومة حتى الآن إلى 41، حسب مصادر شبه رسمية.
إلى ذلك أعلنت الحكومة السورية إغلاق مركز للفحص في دمشق مخصص للأشخاص الراغبين بالسفر خارج البلاد، بسبب الاكتظاظ الكبير.
وأغلق مركز مدينة “الجلاء الرياضية” للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا أبوابه بعد ساعات من بدء العمل فيه، بسبب عدم قدرته على استيعاب الأعداد الكبيرة للمراجعين، بينما قالت مصادر محلية إن رجلاً توفي بأزمة قلبية ظهر الجمعة بسبب انتظاره لساعات طويلة أمام المركز.
وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة افتتاح نقطتين طبيتين لإجراء اختبارات الفيروس للراغبين بالسفر(PCR) في محافظتي اللاذقية وحلب، على أن يبدأ العمل فيهما اعتباراً من يوم الأحد، كما أحدثت نقطة إضافية في دمشق من أجل استيعاب العدد الكبير من طالبي الفحص الذي بات إلزامياً للمسافرين مقابل دفع مبلغ مئة دولار أميركي.
المصدر: المدن
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.