توقف المباحثات المصرية التركية والأخيرة تلجأ إلى الكويت للتوسط
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المباحثات المصرية التركية متوقفة حالياً، فيما لجأت أنقرة إلى الكويت لحل الخلافات بينها وبين مصر واستئناف المباحثات.
ونفا سامح شكري، توجه أي وفد من القاهرة إلى تركيا لاستئناف المباحثات قريباً، موضحاً أنه لا يوجد حتى الآن أي موعد محدد لاستئناف اللقاءات الاستكشافية بين الطرفين، من أجل إعادة العلاقات المتبادلة.
وشدد شكري في مقابلة ضمن برنامج “الحكاية” الذي يبث على “إم بي سي” مساء أمس الجمعة، على تحفظ مصر على بعض السياسات التركية في عدد من الملفات، لا سيما الملف الليبي.
إلى ذلك، أكد أن وجود قوات عسكرية تركية في ليبيا غير شرعي، لا سيما أن هذا الوجود ارتكز على اتفاقات مع حكومة الوفاق التي لم تكن مثل تلك المسائل من اختصاصها وفقاً لبنود اتفاق الصخيرات.
وأوضح أن هناك إجماعاً دولياً على خروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وقد أعادت مخرجات مؤتمر برلين 2 الذي عقد مؤخراً، التأكيد على تلك النقطة الهامة دولياً ومحلياً من أجل استقرار البلاد، واستعادة وحدتها.
وعلى صلة، بعد فشل تركيا في حواراتها مع مصر لجأت إلى الكويت لمساعدتها على الخروج من حالة الجمود، ودفعها إلى تخفيف الضغوط الواقعة عليها بسبب استعجال القاهرة تنفيذ شروطها في ملفي الإخوان والأزمة الليبية، ومحاولة التوصل إلى تفاهمات على غرار التفاهمات المصرية – القطرية.
وكشفت مصادر مصرية لصحيفة ”العرب” أن تركيا تراهن على الوصول إلى صيغة شبيهة بالنموذج القطري مع مصر، حيث سرّعت القاهرة تطوير العلاقات مع الدوحة من دون أن تتمسك بتنفيذ شروطها السابقة، خاصة المتعلقة بالإعلام القطري الذي لا يزال يوجه انتقادات إلى مصر، وجماعة الإخوان التي لم تتلق إنذارات مباشرة بالرحيل من الدوحة، أو مطالبات بتسليم قياداتها للقاهرة.
إلى ذلك، كان قد أعلن رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم في مؤتمر صحافي من بروكسل مع رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولو الخميس أن بلاده ستستضيف قريباً اجتماعاً بين مسؤولين من مصر وتركيا لبحث الخلافات بين البلدين لإنهاء سنوات من الخصومة.
ولم يوضّح الغانم طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه الكويت لتعويم أنقرة إقليمياً، لأنه كشف أيضاً عن استضافة بلاده لاجتماع مع مسؤولين سعوديين وأتراك قريباً، قائلاً “نحن دائماً نحشد جهودنا لتخفيف التوتر في المنطقة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.