أمريكا تحاكم «محامي ترامب» حول اتفاقات مشبوهة مع تركيا وسعي لتسليم جولن لأردوغان
تحقق السلطات الأمريكية في علاقات محامي الرئيس السابق ترامب، رودي جولياني بتركيا، إذ كشقت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن وزارة العدل فتحت تحقيقًا مع محامي ترامب بسبب ضغطه على الرئيس الأمريكي السابق لصالح تركيا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
يأتي ذلك بجانب تحقيق جنائي آخر بشأن أنشطة جولياني في أوكرانيا، إذ يواجه اتهامات بالضغط بلا هوادة على الحكومة الأوكرانية للتحقيق في مؤامرات لا أساس لها حول المرشح الرئاسي آنذاك، جو بايدن، في محاولة لكسب نقاط انتخابية لمصلحة ترامب.
ويركز التحقيقان على ما إذا كان جولياني قد ضغط على إدارة ترامب من أجل الدفع بمصالح الأجنبية، في حين نفى جولياني ممارسة الضغط من أجل المصالح التركية أو الأوكرانية، ولم تتهمه الحكومة بارتكاب أي مخالفات في أي من الأمرين.
وفي التحقيق بشأن تركيا، إذا قررت الحكومة أن جولياني تصرف لمصلحة أجنبية، فيمكنها إصدار خطاب يطلب منه التسجيل كجهة ضغط، وكذلك الكشف عن جميع تفاصيل الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين والأتراك بشأن قضية رجل الأعمال التركي رضا ضراب، والداعية فتح الله جولن الذي يتهمه أردوغان بتنظيم انقلاب ضده.
وحسب معطيات الوكالة، فإن الوزارة تعمل منذ أكثر من سنة لمعرفة ما إذا كان جولياني قد مارس تأثيرًا على ترامب في 2017 بهدف إسقاط تهم تبييض الأموال عن تاجر الذهب التركي رضا ضراب. ويفترض التحقيق أيضا أن جولياني قد يكون حاول التأثير على ترامب لغرض تسليم الداعية التركي المعارض فتح الله جولن لأنقرة.
منذ عام، كان عمدة نيويورك السابق والمحامي الشخصي لدونالد ترامب يجيبان على أسئلة حول ما إذا كان يعمل لصالح تركيا عندما أسقطت إدارة ترامب في عام 2017 تهم غسل الأموال ضد تاجر الذهب رضا ضراب، وأقر ضراب لاحقًا بالذنب وورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مخطط للتهرب من العقوبات.
وكشفت الوكالة أن في 28 أبريل، صادر مكتب التحقيقات الفيدرالى أجهزة جولياني الإلكترونية في منزله ومكتبه في مانهاتن.
وقال محامي جولياني، روبرت كوستيلو، إن تحقيق وزارة العدل في تركيا كان بسبب مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست في أكتوبر 2019، التي قالت، نقلاً عن مسؤولين لم تذكر أسمائهم، إن جولياني سعى بإصرار إلى ترحيل جولن في العديد من اجتماعات البيت الأبيض مع ترامب.
وأضاف كوستيلو: «لم يسع جولياني أبدًا إلى ترحيل جولن»، مضيفًا أن تفاعل موكله الوحيد مع تركيا شمل محاولة إطلاق سراح ضراب إلى تركيا مقابل أندرو برونسون، القس الأمريكي الذي اعتقلته الحكومة التركية.
المصدر: تركيا الآن
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.