الضربات دليل لتغير السياسة الأمريكية حول إيران في سوريا
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أمس الجمعة، إن الغارات الأخيرة التي استهدفت الفصائل الإيرانية، تظهر تغيّراً في سياسة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حيال التعامل مع إيران في العراق وسوريا.
وذكرت الصحيفة، أن الضربات الجوية على مواقع الفصائل الإيرانية، عكست خطة الإدارة الأميركية الرامية إلى منع طهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات ضد القوات والمنشآت الأميركية.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين، إن قرار بايدن، الأحد الماضي، بشن غارات جوية ضد الفصائل المدعومة من إيران في العراق وسوريا، أظهر كيف تخطط الإدارة للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة.
ووفقاً للمسؤولين فإن الولايات المتحدة “سترد بقوة حتى لو لم يُقتل أو يُصب أي عسكري أميركي.”
ونقلت الصحيفة عمن سمّته “مسؤولاً كبيراً” قوله: “تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأميركيين لها عواقب، وهذا سواء تسببت تلك الهجمات في وقوع ضحايا أم لا. إذا هاجمتنا، فسوف نرد.”
ويعتقد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن سياسة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لم تفعل شيئًا يذكر لردع موجة الهجمات الصاروخية غير المميتة على المنشآت الأميركية في العراق، والتي زادت بشكل كبير عامي 2019 و 2020 بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير: “سنرد، وفي هذا الرد، نريد أن نتأكد قدر الإمكان من أننا نضرب أهدافاً مرتبطة بالهجمات ضدنا.”
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية على أهداف لفصائل مدعومة من إيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.
وجاءت هذه الهجمات بناء على توجيهات من بايدن لتصبح المرة الثانية التي يأمر فيها بايدن بشن هجمات ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.