أعلن أحد أبناء السويداء المقيمين في الخارج وهو “مالك أبو الخير” عبر بيان نشره على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي استعدادهم للإعلان عن حزب سياسي جديد في السويداء، بعد تشكيلهم لفصيل مسلح جديد قوامه 1500 مقاتل، لحماية المحافظة والقضاء على الفلتان الأمني، وتبني رؤية أن مشروع الإدارة الذاتية حق مشروع.
وقال مالك أبو خير في مستهل بيانه: “قمة الرعب لدى النظام أن يخرج من السويداء أي نشاط سياسي يعمل على وقف تهميش المحافظة سياسياً ويعمل على إعادة البوصلة الوطنية لأبناء هذه المحافظة وأن يعيد للسويداء دورها التاريخي والوطني في لعب دور سياسي في الساحة السورية”.
وحول رؤيتهم لضرورة تشكيل الحزب والفصيل قال أبو خير: “طوال عقود ومنذ استلام حكم البعث السلطة والسويداء بين خيارين: إما البقاء تحت مظلة النظام أو الاتهام بالتواصل مع إسرائيل والانفصال وغيرها من التهم، وللأسف عمل النظام على تعزيز هذه النظرية واصبح الكثير من السوريين مقتنعين بها، في حين تم التعتيم على خيار الثالث وهو أن السويداء كانت ومازالت مصدر حركات التحرر وصاحبة البوصلة الوطنية وخرج منها رجالات كبار لعبوا دوراً مهماً في الحياة السياسية السورية”.
وعن تفاصيل تشكيل الحزب وهدفه قال أبو خير: “خلال الأشهر الماضية عملنا كمجموعة كبيرة من أبناء السويداء على بناء حزب سياسي سوري ينطلق من داخل المحافظة { سوف نقدم كافة تفاصيله قريباً} يضع في أولى أهدافه محاربة داعش التي نقلها النظام الى بادية السويداء كفزاعة يستخدمها عندما تطالب المحافظة بحقوقها، والفلتان الأمني الذي استثمره النظام في تشويه سمعة السويداء حيث دعم عصابات الخطف وقدم لها كل التسهيلات، الوقوف في وجه الخراب الذي يرسله حزب الله الى المحافظة من مخدرات وغيرها من القضايا سوف نفصلها قريباً وبشكل مفصل”.
حول ردة فعل الحكومة السورية للمشروع الجديد كتب أبو خير: “منذ البداية علمنا انه سيتم توجيه اتهامات معلبة لنا من قبل اتباع النظام وايران وحزب الله في الموالاة وحتى ضمن اتباعهم الذين يلبسون ثوب المعارضة عبر توجيه التهم التالية المعروفة { انفصالين – إدارة ذاتية – فيدرالية -التواصل مع إسرائيل – التعامل مع أمريكا – إقامة دولة درزية – عملاء لإيران وحزب الله – نعمل بالاتفاق مع المخابرات – يعمل معنا شخصيات تابعة للأجهزة الأمنية الــــخ”.
وأردف قائلاً: “وقد انتظرنا بفارغ الصبر بدء هذه الهجمة وحدث كما توقعنا بالضبط حيث وجهت نفس التهم ولم يتم تغيير أي تهمة والحمد الله بدأت وانتشرت انتشاراً كبيراً وساهم القائمون في هذه الحملة في تقديم دعاية مجانية كبيرة لنا، صدقا لم نتوقع أن يكون انتشارها مفيداً لنا لهذه الدرجة، وسررنا كثيراً في انتشارها الواسع وانتشرت التساؤلات والقيل والقال وكلها ساهمت في معرفة الناس بالمشروع قبل أن يبدأ، وهنا لابد من شكر كل من شارك في هذه الحملة ضدنا من كل قلبي”.
وعن موعد الإعلان عن المشروع الجديد قال أبو خير: “قريباً سينطلق حزب سياسي سوري من داخل السويداء لي الشرف في المساهمة في العمل عليه فيه جناح سياسي وآخر عسكري، من أولى مبادئه وبكل فخر { وحدة الأراضي السورية} وكل من يريد معرفة أي تفاصيل إضافية أتمنى وبكل محبة الانتظار لوقت الإعلان”.
أما عن رؤيتهم لمشروع الإدارة الذاتية والفيدرالية فقال: “بما يخص الفيدرالية والإدارة الذاتية فحن لا نعتبرها تهم بل حق مشروع، لكن ليسوا حالياً ضمن حساباتنا بالمطلق والسبب أن العمل عليهم أو المطالبة بهم خارج طاولة وطنية سورية جامعة يوافق عليها كل السوريين يعتبر انتحار سياسي مبكر”.
وأضاف: “أما عن الانفصال وإقامة دولة درزية فنحن وبكل فخر أبناء بني معروف مصدر حركات التحرر والوطنية وليس أبناء بني معروف من يطالبون بمطلب خارج بوصلتهم الوطنية التي يؤمنون بها”.
وقال: “يكفينا كل السنوات السابقة من التهميش المقصود والحرمان من حقوقنا بوجود هذا النظام”.
وختم بيانه بالقول: “من حقنا وهنا أتحدث عن الحزب وكل منتسب لنا في السويداء أن نعمل لبناء خطواتنا السياسية والمشاركة في الحياة السورية، مع التأكيد أن بوصلتنا وطنية كما ورثناها عن أجدادنا”.
يذكر أنه تم تشكيل فصيل مسلح جديد من أبناء السويداء في الأيام الماضية دون الإعلان عن اسمه بعد، فيما أكدت مصادر محلية لـ”نورث بالس” أن قوامها يزيد حاليا عن 1500 مقاتل، ولازال باب الانتساب إليها مفتوحا وستكون تابعة للحزب الذي من المزمع الإعلان عنه قريباً.
القادم بوست
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.