NORTH PULSE NETWORK NPN

روسيا تنبه تركيا من خطر تعطيش السكان في شمال شرق سوريا

نورث بالس
تناقشت روسيا مع تركيا المشاكل المتعلقة بإمدادات المياه إلى شمال شرقي سوريا وهي مسألة بالغة الحساسية وشديدة التعقيد بحسب ما أعلن يوم الخميس مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي التي أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده في ختام الجولة السادسة عسر من محادثات استانا في كازاخستان والتي ضمت الدول الضامنة وهي تركيا وإيران وروسيا وممثلين عن المعارضة السورية والحكومة السورية إلى جانب دول الجوار السوري كمراقبين وبمشاركة الموفد الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.
وتواجه تركيا اتهامات بالتسبب في اضطرابات في إمدادات المياه إلى عدة مناطق بشمال شرق سوريا بسبب ممارساتها العدوانية، فيما يعاني ما يزيد عن مليون شخص من شح في المياه. واختتمت يوم الخميس محادثات استانا 16في مدينة نورسلطان عاصمة كازاخستان.
وقال ألكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا إلى أن “هذه المسألة ملحة وحادة ولديها بعد إنساني خاصة وأنه يخص أيضا نحو أربعة ملايين مدني في محافظة حلب بالإضافة إلى سكان الحسكة الذين يعانون أيضا من نقص في إمدادات الكهرباء”.
وجاء ذلك ردا على سؤال “عما إذا كانت التصرفات التركية هي التي تسببت في الاضطرابات المذكورة في إمدادات المياه والتي يعاني منها أكثر من مليون شخص في محافظة الحسكة تتماشى مع دور أنقرة كدولة ضامنة في صيغة أستانا وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لمعالجة الوضع.
وأشار لافرينتييف إلى تقلص حاد خلال الأشهر الماضية في كميات مياه الفرات التي تصل إلى سوريا من تركيا، تحت المستوى المتفق عليه مسبقا بين دمشق وأنقرة، أي 500 متر مكعب في ثانية.
واعتبر مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا أن هذا الأمر (اضطراب إمدادات المياه إلى شمال شرقي سوريا) أدى إلى بروز خطر لتعليق عمل سدي تشرين والطبقة في سوريا بما يجلبه ذلك من تداعيات محتملة إلى إمدادات الطاقة إلى مختلف مناطق البلاد.
وكانت مصادر سورية وغربية قد اتهمت تركيا بتعطيش المناطق التي يسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية معتبرة أنها تستخدم المياه سلاحا في معركتها ضدهم في الشمال السوري.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.