NORTH PULSE NETWORK NPN

مصر بدعم أوروبي تسعى لإخراج تركيا من ليبيا

نورث بالس
لتنفيذ مخرجات “برلين 2 ” القاضي بإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وعلى رأسهم تركيا والمرتزقة السوريين، تحشد مصر أوروبياً وتسعى لتنسيق موقفها الصارم من التدخل التركي في ليبيا.
وكانت تركيا قد تحفظت على البند الذي ورد في البيان الختامي لمؤتمر برلين والمتعلق بضرورة سحب القوات الأجنبية واعتبار وجودها خطرا على العملية السياسية الناشئة والهشة والرامية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية وقيادة البلاد إلى انتخابات عامة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.
ويفصل ليبيا على موعد إجراء الانتخابات بضعة أشهر بينما تبدو كل المؤشرات سلبية، فيما تواجه جهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبدالحميد الدبيبة صعوبات وعراقيل على طريق تحقيق الهدف المعلن وهو قيادة مرحلة انتقالية آمنة وإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده.
وقد أثار وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الاثنين، ملفي ليبيا وسوريا خلال مباحثات يجريها في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين، بينما يتصدر ملف سدّ النهضة جدول أعمال زيارته للعاصمة البلجيكية، حيث المقر الرسمي للاتحاد الأوروبي.
وحمل الوزير المصري معه أكثر من ملف حساس بينما تسعى القاهرة لتحريك قضايا إقليمية حارقة تشكل معالجتها أمرا حيويا للأمن القومي المصري.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن سامح شكري تطرق خلال لقاء مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي إلى الملف السوري وتبادُل الرؤى في هذا الشأن، فضلا عن تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية عقد الانتخابات في موعدها يوم 24 ديسمبر المقبل وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير أو استثناء.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أربوا عن تقديرهم للدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في المنطقة على كافة الأصعدة بغية تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتقف تركيا ومصر على طرفي نقيض من الأزمتين السورية والليبية، حيث تدخلت أنقرة عسكريا في البلدين، ففي سوريا يحتل الأتراك أجزاء واسعة من الشمال وفي ليبيا ينشرون قوات عسكرية وآلاف من المرتزقة السوريين منذ العام 2019 ضمن دعم سابق لميليشيات سلطة الوفاق الليبية السابقة بقيادة فايز السراج.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.