نورث بالس
تتزايد انتهاكات الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا بحق المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، حيث أقدم مسلحون من فرقة “السلطان مُراد” بالإعتداء بالضرب المبرح على نساء ورجال من مهجري “معرة النعمان” إلى ريف عفرين لتأخرهم الخروج من منزل يريد الفصيل تحويله لمقر، وفي رأس العين أقدمت “فرقة الحمزات” على إجبار أصحاب المحال التجارية إغلاقها لنوع من الإضراب ضد المجلس المحلي الذي أوقف أعمالها احتجاجاً على سيطرة قادة الحمزات على المعبر الحدودي.
وفي هذا الشأن رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، هجوما لمسلحين من فرقة “السلطان مُراد” على منزل يأوي عائلة من مهجري “معرة النعمان”، إلى ناحية “بلبل” بريف مدينة عفرين شمال غرب حلب، حيث عمد عناصر الفصيل بالاعتداء بالضرب المبرح على النساء والرجال والأطفال المقيمون في المنزل، بالإضافة إلى توجيه شتائم لهم، وذلك بعد تأخر العائلة المهجرة عن إخلاء المنزل الذي ينوي فصيل “السلطان مُراد” اتخاذه مقرا عسكريا له.
ونشر المرصد السوري في وقت سابق أن “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا، اعتقلت مواطنين من سكان قرية “شيخوتكا” التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين شمال غرب حلب، واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون توضيح أسباب الاعتقال. كما أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مجموعة مسلحة تابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، داهمت عددا من المنازل في قرية “عرب شيخو” التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين شمال غرب حلب، واعتقلت 6 مواطنين من سكان القرية الأصليين، لأسباب غير معروفة. وجرى اطلاق سراح ثلاثة منهم بعد إجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل ذلك، فيما لايزال مصير البقية مجهولاً حتى اللحظة.
وفي مدينة رأس العين شمال سوريا أقدم مسلحون من “فرقة الحمزات” الموالية لأنقرة، وبعد قيامهم بتوزيع بروشورات ورقية في المدينة تطالب بالإضراب ضد المجلس المحلي في المدينة. أجبروا أصحاب عدد من المحال التجارية على إغلاقها تحت تهديد السلاح، ومطالبتهم للمشاركة في الإضرابز
وبحسب مصادر المرصد السوري، اعتدى مسلحو “الحمزات” على مواطن بعد رفضه إغلاق محله التجاري وانهالوا عليه بالضرب المبرح، حيث تحاول “فرقة الحمزات” إجبار أهالي “رأس العين” على الخروج بمظاهرات ضد المجلس المدني في مدينة “رأس العين” بسبب رفض المجلس لهيمنة شقيق قائد “فرقة الحمزات” على المعبر الحدودي مع تركيا.
ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن قرية مصبغة في ريف رأس العين (سري كانييه) ضمن مناطق “نبع السلام” الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها تشهد توترا كبيرا بين الأهالي من جهة، والشرطة العسكرية الموالية لتركيا من جهة أخرى، لليوم الثاني على التوالي.
وفي سياق ذلك، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، احتجاجات شارك فيها شيوخ ووجهاء العشائر، تضامنا مع المجلس المحلي في رأس العين، الذي أعلن أول أمس عن تعليق أعماله، بسبب تعيين مدير جديد للبوابة الحدودية مع تركيا في رأس العين.
وطالب المتظاهرون بوقف انتهاكات الفصائل وخروجهم من المناطق المدنية.
والجدير بالذكر أن المناطق الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، تعاني من انتهاكات متواصلة ومستمرة بشكل دوري من الفصائل الموالية لأنقرة، من خلال تضييق الخناق على السكان الأصليين والمدنيين النازحين لتلك المناطق، وسط تعامي تركي عن تلك الانتهاكات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.