في ذكرى الهجمات.. السويداء تعيش خوفاً جديداً بعد تسرب وثيقة
نورث برس
كشفت وثيقة مسربة من حكومة دمشق عن نية تنظيم داعش شن هجمات داخل محافظة السويداء وتنفيذ عمليات إرهابية.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن قلقاً ساد في السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، جراء تسريب وثيقة من حكومة دمشق تتوقع هجوماً لداعش، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية حكومية إلى درعا المجاورة.
وسرّب ناشطون في السويداء وثيقة أطلعت عليها الشرق الأوسط، صادرة عن قائد شرطة حكومة دمشق موجهة إلى وزير الداخلية، نصّت على نيّة داعش الدخول إلى قلب محافظة السويداء وتنفيذ عمليات إرهابية.
وبحسب الوثيقة المسربة؛ فإن خلايا داعش سيدخلون السويداء من قريتي العانات وشنيرة على الحدود السورية – الأردنية، ويستعدون لتنفيذ تفجيرات تستهدف كلاً من مطرانية الروم الأرثوذوكس وكنيسة الآباء الكبوشيين، بالإضافة إلى كراج الانطلاق في السويداء.
وقال الجناح الإعلامي لـ«حركة رجال الكرامة» في السويداء لـ«الشرق الأوسط» إنه “تم تسريب هذه الوثيقة من أحد أبناء المحافظة خوفاً على المصلحة العامة في السويداء، وكل جهة باتت تفسر تسريبها بحسب أجندتها، لكن حقيقة تسريبها كانت بشكل عفوي ومن الخوف المطلق على المصلحة العامة من أحد أبناء المحافظة، وكان الهدف من تسريبها وصولها إلى المعنيين في محافظة السويداء، كالفصائل المحلية ومشيخة الطائفة لأخذ التدابير الأزمة والضرورية، وكانت قد وصلت للحركة (حركة رجال الكرامة) قبل أن يتم تداولها”.
وفي عام 2018، شن خلايا داعش هجمات دامية على قرى وبلدات في السويداء، تسببت بمقتل 252 شخصاً.
وجاءت تلك الهجمات نتيجة الصفقات التي أُبرمت، وتم نقل المئات من عناصر داعش من مخيم اليرموك وأحياء مجاورة إلى البادية السورية الممتدة من وسط سوريا حتى الحدود مع العراق، وتتضمن جزءاً من أطراف محافظة السويداء، واتهم البعض حكومة دمشق بالوقوف بشكل غير مباشر وراء هذه الهجمات، وذلك للانتقام من أهالي السويداء الذين يعارضون سياسة دمشق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.