صحف عالمية تكشف أسباب العقوبات على الفصائل التي تدعمها تركيا في سوريا
نورث بالس
كشفت صحف عالمية أسباب فرض أمريكيا العقوبات على الفصائل التي تدعمها تركيا في سوريا، وتقول صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تحليل لها إن “فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) عقوبات على مجموعة متنوعة من الأفراد والمنظمات في سوريا يوم الأربعاء، من بينهم مجموعة مدعومة من تركيا نفذت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، يعد تغييراً كبيراً عن سياسة إدارة ترامب، التي كانت تميل إلى الصمت تجاه انتهاك حقوق الأقليات في سوريا، بل وعملت مع تركيا لتمكين بعض الجماعات المتطرفة”.
ومما يثير الاهتمام من قرار إدارة بايدن، هو ليس فرض عقوبات على ثمانية سجون يديرها جهاز مخابرات حكومة دمشق، بل كانت التحدث أخيراً عن انتهاكات الجماعات المتطرفة المدعومة من أنقرة والتي تستهدف الكرد والمكونات الأخرى.
وهذا قرار رئيسي ويعكس تغييراً في اللهجة من الإدارة الجديدة، فضلاً عن تحول في السياسة. كشف مسؤولون سابقون في إدارة ترامب، في مقابلات، عن وجود سياسة نشطة مؤيدة لأنقرة يدفعها البعض في واشنطن. اعتقدت هذه السياسة المؤيدة لأنقرة أن بإمكان الولايات المتحدة استخدام تركيا والمتطرفين المدعومين من تركيا، وبعضهم جهاديون مشابهون “لداعش”، لمواجهة إيران.
وول ستريت: عقوبات الولايات المتحدة على السوريين مرتبطة بالفظائع
وفي سياق متصل قالت صحيفة الوول ستريت جورنال الأميركية في تقرير لها: “يقول محللون إن هذا الإجراء (فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على خمسة من كبار مسؤولي الأمن السوريين وثمانية سجون متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان) هو لوم علني لنظام الأسد وداعميه بما في ذلك روسيا وإيران”.
واستهدفت عملية الأربعاء مسؤولي المخابرات الذين تقول الولايات المتحدة إنهم متورطون في خطف وقتل وتعذيب سوريين معارضين للحكومة في حرب أهلية دامت عشر سنوات وأودت بحياة مئات الآلاف.
وتحظر العقوبات السفر إلى الولايات المتحدة وتحظر أي أصول قد يمتلكها المسؤولون والكيانات داخل الولاية القضائية للولايات المتحدة، ويقول المحللون إن الهدف من هذا الإجراء هو أن يكون بمثابة رقابة علنية على الحكومة السورية وداعميها، لا سيما روسيا وإيران.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.