نورث بالس
لقي شاب حتفه بعد تلقيه طعنة سكين، خلال مشاجرة على دور الخبز أمام مخبز في “رأس البسيط” بريف “اللاذقية”، وأصيب 2 آخرين من عائلة واحدة بجروح، ويجمع غالبية أهالي المدن السورية التي تستخدم البطاقة الذكية التي أقرتها الحكومة لتقنين المواد الغذائية، بأنها لم تفلح في حل أزمة الازدحام على الأفران، بالعكس ساهمت بزيادتها أكثر، بالتزامن مع مخاوف من انتشار الكورونا بين المنتظرين على دور الخبز.
وذكر موقع “سناك سوريا” أن الضحية الذي ينحدر من منطقة “الغاب”، “عين الكروم”، متزوج ولديه ولدان، وفق ما نقلته عن شبكة أخبار “البهلولية” الناشطة في فيسبوك، في حين ذكرت صفحة “مجموعة أخبار اللاذقية-ندى مشرقي”، أن سبب المشكلة لخلاف يعود على الدور من أجل ربطة الخبز.
المدير الطبي في مستشفى “تشرين” الجامعي بـ”اللاذقية”، الدكتور “علي علوش”، قال في تصريحات نقلها تلفزيون الخبر، إن الشاب توفيّ خلال العمل الجراحي الذي احتاج إليه نتيجة تلقيه طعنة بالصدر نافذة للقلب، بينما أصيب “م.ج” و”أ.ج” برضوض متعددة وجروح بسيطة وحالتهما جيدة.
إلى ذلك، تناقل ناشطون عبر الفيس بوك، أخباراً عن مشاكل كثيرة تحدث خلال الازدحام على الأفران، والذي ازدادت حدته منذ تقنين الخبز عبر البطاقة الذكية نهاية شهر تموز الفائت، وقالت الناشطة “خلود عيوش”، إن مشاجرة حدثت بين سيدتين على دور الخبز في أحد فران المدينة، كادت تودي بحياة عدة أشخاص.
ويجمع غالبية أهالي المدينة أن البطاقة الذكية لم تفلح في حل أزمة الازدحام على الأفران، بالعكس ساهمت بزيادتها أكثر، بالتزامن مع مخاوف من انتشار الكورونا بين المنتظرين على دور الخبز، في الوقت الذي لم يتخيل حتى أشد المتشائمين منهم أن تنتهي مشاجرة على دور الخبز بسقوط ضحية، أسوة بما حدث في طابور الغاز بمدينة “جبلة” شهر شباط العام الفائت.
ويجد مواطنو دمشق صعوبة في الحصول على مخصصاتهم المدعومة من الشاي والزيت عبر البطاقة الذكية في صالات “السورية للتجارة”، حيث إنها غير متوفرة منذ مدة، بينما يحصلون فقط على السكر والرز.
من جانبه أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي مؤخراً، أن توزيع المواد المدعومة على البطاقة الذكية لن يتوقف بعد شهر أو شهرين، ولا خوف على مخازين السكر والرز، كما سيتوفر الزيت قريباً وسيباع بسعر الكلفة.
وبدأ توزيع السكر والرز والشاي عبر البطاقة الذكية في صالات السورية للتجارة مطلع شباط 2020، ثم انضم زيت عباد الشمس إليها مطلع آذار 2020، قبل أن يتوقف توزيع الزيت والشاي بنهاية نيسان الماضي لعدم توافرهما وصعوبة الاستيراد.
وجرى سابقاً تخصيص 6 كيلو سكر و5 كيلو رز شهرياً كحد أقصى لكل عائلة تملك بطاقة ذكية، كما جرى تخصيص 1.4 كيلو شاي و4 ليترات زيت قلي شهرياً كحد أقصى للعائلة.
وكان يباع كيلو الرز عبر البطاقة الذكية بـ400 ليرة سورية، وكيلو السكر بـ350 ليرة، وكيلو الشاي بـ4,500 ليرة، وليتر الزيت بـ800 ليرة، لكن تم رفع الأسعار مطلع تموز الماضي لتصبح 500 ليرة لكيلو السكر و600 ليرة للرز.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.