يجب على الولايات المتحدة أن تكثّف جهودها وتمنع عودة الفوضى في ليبيا
نورث بالس
قالت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية: “في مؤتمر دولي في برلين قبل أقل من شهرين، ألقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة عاجلة حول مستقبل ليبيا، التي عصفت بها عقود من الاضطرابات السياسية.
وأعلن أن “ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة وخالية من التدخل الأجنبي أمر بالغ الأهمية للأمن الإقليمي”، ولكي يحدث ذلك، يجب المضي قدمًا في الانتخابات الوطنية في كانون الأول.
أعطى بيان بلينكن أملًا جديدًا لدولة يتطلع سكانها البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 كانون الأول، كجزء من عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن ورفاقه سيتخلون عن نهج إدارة ترامب بعدم التدخل في ليبيا. كما أظهر أن جميع الدول الـ 17 التي حضرت مؤتمر برلين مستعدة للقيام بدورها في مساعدة ليبيا.
لكن هناك مخاوف متزايدة من أن هذا الوعد سينقض مرة أخرى، حيث تحاول مجموعة صغيرة في ليبيا محاولة أخيرة لإلغاء الانتخابات لأنهم يعلمون أنه من غير المرجح أن يتمسكوا بمناصبهم إذا قال الناخبون كلمتهم.
يقوم الليبيون بدورهم في منع هؤلاء الفاعلين السيئين من التلاعب بالجدول الزمني الانتخابي الذي وافقت عليه الأمم المتحدة.
ولأن الليبيين لا يستطيعون القيام بذلك لوحدهم، يمكن للولايات المتحدة أن تساعد من خلال فرض عقوبات صارمة وفورية ضد أي شخص يحاول عرقلة العملية الانتخابية في البلاد، حتى لو كان هؤلاء الأفراد يشغلون حاليًّا مناصب في الدولة الليبية.
ومن المؤكد أن الانتخابات الحرة والنزيهة هي مجرد بداية لعملية ستستغرق سنوات – وعملية تتطلب قادة يمكنهم تأمين وتوحيد بلد شابته انقسامات عميقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.