لنشر تطرفه داعش يستغل المترجمين في الهند
حذرت وكالة المخابرات الوطنية الهندية من سعي داعش إلى نشره أفكاره المتطرفة وتجنيد مزيد من الشباب وذلك عبر “توظيف واستغلال” شبان قادرين على ترجمة مواد دعائية للتنظيم إلى بعض اللغات المحلية المنتشرة في البلاد، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأوضح مسؤول استخباراتي كبير، رفض الكشف عن هويته، أن التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها داعش تعمد منذ بعض سنوات إلى نشر أفكارها واستقطاب الشباب في الهند من خلال نشر المواد الدعائية بلغاتهم ولهجاتهم المحلية.
وأشار المسؤول إلى إنه جرى رصد محاولة نشر تلك المواد منذ العام 2017، لافتا إلى أن الجديد في الأمر هو بدء داعش بتجنيد شباب قادر على ترجمة مواده على اللغات المحلية بعد أن كان الأمر يقتصر على اللغة الهندية أو الإنكليزية.
وتابع: “نحن نراقب هذه الأمور منذ أن ظهرت الجماعات الإرهابية العالمية، بما في ذلك داعش، التي زادت من وتيرة محاولتها نشر التطرف وتجنيد الأفراد من خلال نشر أفكارها الإرهابية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي باللغات المحلية”.
ولفت المسؤول إلى أن داعش يحاول استقطاب المترجمين باللغات المحلية من خلال نشر بعض الأفكار والتساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام ليرى ردة الفعل عليها من متابعيها بتلك اللغات، لافتا: ” أنه في حال وجد تجاوبا أو تعاطفا من المتابعين فإنه عندئذ يسارع إلى التواصل معهم عبر الرسائل الخاصة ليرى مدى استعدادهم للتعاون في الترجمة”.
وأوضح المسؤول أنه قد جرى اعتقال بعض من أولئك الشبان الذين قبلوا بالتعاون مع داعش، وداعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة التواصل مع المخابرات الوطنية أو أي جهة من وكالات إنفاذ القانون للإبلاغ عن أي محاولات لتجنيد مترجمين أو ما شابه ذلك حتى “لا يقعوا فريسة لتلك الجماعات الإرهابية” على حد قوله.
ولدى سؤاله عن سبب عدم استفادة هذه الجماعات الإرهابية من خدمة ترجمة غوغل عوضا عن البحث عن مترجمين، أجاب المسؤول: ” تلك الخدمة تعاني من أخطاء صارخة وواضحة عند استخدامها في ترجمات مواد من لغة أجنبية إلى إحدى اللغات المحلية في الهند، وفرق الدعاية في داعش لا تريد هذا الأمر”، مضيفا: “كما أن الترجمة الحرفية تفقد الكثير من المواد معناها ومغزاها المراد إيصاله”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.