NORTH PULSE NETWORK NPN

مركز أميركي: إردوغان يخسر دعم الناخبين الشباب وقد يتخذ اجراءات عدوانية في الخارج

نورث بالس
قالت دراسة حديثة أصدرها مركز بحثي أميركي إن تلاشي الدعم الداخلي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد يؤدي إلى قيامه باتخاذ إجراءات عدوانية في الخارج.
وسلطت الدراسة التي أجرها مركز التقدم الأميركي البحثي الضوء على تآكل دعم الرئيس التركي بين الناخبين القوميين اليمينيين خاصة الشباب المحافظ.
وخلصت دراسة المركز، ومقره واشنطن، إلى أن إردوغان ولأول مرة منذ سنوات، يفقد شعبيته داخلياً، وحذرت من أن هذا قد يؤدي بالرئيس التركي إلى إجراء تحركات أكثر عدوانية في الخارج، والتسبب في توترات إقليمية متزايدة حيث سيسعى لزيادة شعبيته.
وبحسب الدراسة، كشف استطلاع للرأي أن الدوائر الانتخابية الرئيسية لإردوغان غير راضية وغير متحمسة لأداء الحكومة، وأن الجيل المطلع على الإنترنت غير راض عن محاولات حزب «العدالة والتنمية» لتقييد مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حظرت السلطات حتى الأن أكثر من 400 ألف موقع.
وقالت دراسة المركز الأميركي إن نسبة الذين يعتقدون أن وسائل الإعلام التركية «منحازة وغير جديرة بالثقة» وصلت إلى 70 في المائة في 2018، وارتفعت إلى 77 في المائة في 2020. وذلك مع ارتفاع حاد خاصة بين ناخبي «حزب العدالة والتنمية».
وأوضحت أن الاختلاف المتزايد بين الشباب الأتراك وكبار السن بشأن وسائل الإعلام قد يغذي الفجوة بين الأجيال بشكل أوسع حول السياسة والحياة الثقافية، وأضافت أن هذا له تداعيات سياسية مهمة على إردوغان وحزب «العدالة والتنمية».
وتابعت أنه من المتوقع بعد إضافة 5 ملايين ناخب شاب للكتلة التصويتية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2023. فإن الجيل الذي يتراوح عمره بين 18 و29 عاماً سيصبح أكبر كتلة تصويتية ومحور السياسة الداخلية التركية.
ويعاني شباب الأتراك من البطالة التي بلغت نسبتها بينهم نحو 25 في المائة، وأصبح نحو 2.5 مليون شخص عاطلين عن العمل في العام الماضي، فيما يحاول البنك المركزي التركي يائساً الحفاظ على استقرار قيمة الليرة باستخدام احتياطياته.
وقالت الدراسة إنه بالاستناد إلى استطلاعات أجريت في تركيا خلال الفترة ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وأبريل (نيسان) 2020، فإن نسبة مؤيدي حزب «العدالة والتنمية» الموالين لإردوغان انخفضت بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 66 في المائة، بينما ارتفعت نسبة ناخبي الحزب الراغبين في دعم زعيم حزب آخر إلى 37 في المائة من 21 في المائة.
ولفتت الدراسة الأميركية إلى ما تعرض له إردوغان، في يونيو (حزيران)، من رفض واسع من قبل الشباب خلال بث مباشر عبر موقع «يوتيوب» سبق امتحانات القبول الجامعي، حيث قام منظمو البث في الرئاسة بإغلاق التعليقات بعد أن وصلت إلى مئات الآلاف يتوعد فيها الشباب بإسقاط إردوغان وحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
يُذكر أن الرئاسة التركية كانت نظمت لقاء لإردوغان مع مجموعة من الشباب عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، ليجيب عن أسئلة الشباب حول البطالة وغيرها من القضايا المهمة بالنسبة لهم، وفوجئ المنظمون بانهمار التعليقات الغاضبة التي وصلت إلى 342 ألف تعليق يتوعد فيها الشباب إردوغان بالفشل في الانتخابات المقبلة، قبل أن ينتبه القائمون على البث ويغلقون خاصية «التعليق»، وتبين أن عدد الرافضين يفوق بأضعاف عدد المعجبين به، كما تزايدت التعليقات التي عبرت عن رفضها له، والتي تتوعد بعدم بقائه في السلطة بعد ذلك، من قبيل: «ليس هناك تصويت لك مرة أخرى»، و«سنتقابل في صناديق الاقتراع»، بعد أن تمنى إردوغان للشباب مستقبلاً باهراً ومزيداً من النجاح والطموحات، لكن تزايد التعليقات الرافضة دفع القائمين على البث لإغلاق خاصية التعليق، ليسير الحوار من طرف واحد مع الشباب المختارين للمشاركة، وتم إنهاء البث حيث تمنى إردوغان المزيد من النجاحات للشباب.
واتهم حزب «العدالة والتنمية» من سماهم بـ«الأذرع التابعة لحركة غولن الذي يتهمه إردوغان بتدبير محاولة انقلاب فاشلة ضده في 15 يوليو (تموز) 2016. بالوقوف وراء فضيحة البث المباشر لتشويه صورة إردوغان».
المصدر: الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.