لتنفيذ “خط الغاز الإسلامي” إيران توطن عوائل عراقية في تدمر

نورث بالس
أكدت مصادر متقاطعة، أن عناصر مدعومة من إيران يواصلون استقدام عائلاتهم من العراق إلى مدينة تدمر الأثرية ومحيطها وسط سوريا، حيث يقيمون في بيوت السكان المحليين المهجرين من المنطقة.
وأوضحت المصادر أنها تستغل غياب أصحاب البيوت “بسبب تهجيرهم وعدم السماح لهم بالعودة من قبل النظام، لإسكان عائلات المقاتلين لديها، سعياً منها لعملية تغيير ديموغرافي في المنطقة، عبر الاستيلاء على المنازل، وإنشاء مقار ومكاتب لها”.
وتنشط “ميليشيات” إيرانية وأفغانية وعراقية بالمنقطة، وبعضها تتاجر بالآثار، التي يتم جمعها بعمليات تنقيب بدائية”، وفق ما نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر محلية.
وحول أهمية تدمر والبادية السورية لإيران، قال الكاتب والمحلل السياسي، عمار جلو، إن مشروع إيران المسمى بـ”خط الغاز الإسلامي” يهدف إلى مد أنابيب الغاز من أراضيها إلى البحر المتوسط، مروراً بالعراق وسوريا، وتقع البادية السورية غير المأهولة بشكل واسع، على طريق هذا المشروع، ولذلك “تسعى إيران إلى توطين جماعات موالية في هذه المنطقة، لتسهيل حماية الخط على المدى القريب والبعيد”.
ووفق جلو، فإن البادية السورية، وتدمر على وجه التحديد، تشكل أحد أهم طرق الإمداد البري الإيرانية نحو سوريا انطلاقاٌ من العراق، في ظل خطورة طرق الإمداد البحري، ولذلك تلجأ لتوطين عائلات موالية لها على امتداد المناطق التي تربط العراق بالساحل السوري ولبنان.