فرض فصيل “السلطان مراد” المدعوم من تركيا حصارًا خانقًا على قرية قرتقلق، ومنع تجوال الأهالي في القرية منذ أربعة أيام متواصلة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال 29 مواطنًا من أهالي القرية من قبل الفصيل.
وأكد المرصد أن المعتقلين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والإهانة والشتم بأعراضهم، ويأتي ذلك على خلفية عودة بعض نازحي عفرين إلى ديارهم، وبمساعدة أهاليهم القاطنين في القرية، تم استرجاع بعض من ممتلكاتهم، الأمر الذي أدى إلى استياء فصيل السلطان مراد من توجه الأهالي إلى القوات التركية لاستعادة ممتلكاتهم المستولى عليها من قبل الفصيل.
وردًا على ذلك، قام فصيل السلطان مراد باتهام أهالي القرية بالتواصل مع “الإدارة الذاتية” سابقًا، وتوجيه اتهامات ضدهم على أنهم يعملون لصالح مجموعة مسلحة تسمي بـ “غضب الزيتون”، لتكون حجة لهم في الانتقام من الأهالي.
وبالتوازي مع ذلك، أقدم فصيل السلطان مراد بفرض حصار شديد على أهالي قريتي مشعلة ومتنلي التابعتين لناحية شران، ومنع دخول وخروج الأهالي من القرية، حيث يتم احضار رجال القريتين على مدار خمسة أيام، وتوجيه الشتائم لهم، إلى جانب فرض ضغوطات شديدة على الأهالي، مطالبين بعدم الاقتراب من ممتلكات المهجرين من عفرين، مدعياً بأن هذه الممتلكات أصبحت ملكًا لهم، ويمنع الاقتراب منها، مهددين أهالي القرية في حال اقترابهم من هذه الممتلكات سوف يتم اعتقالهم بتهمة التواصل مع مناطق “الإدارة الذاتية”.
وفي هذا الإطار، أفاد المواطن (م .ن) من أهالي ناحية شران للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الذين تعرضوا للاعتقالات البالغ عددهم 29 مواطنًا بينهم النساء، يتعرضون لضرب المبرح والتعذيب الجسدي والنفسي من قبل فصيل السلطان المراد، وأن الأهالي يعيشون في حالة الخوف والهلع، ويمنع عنهم الدخول والخروج من القرية منذ حوالي عشرة أيام على التوالي، ولا يزال الحصار الخانق مستمرًا حتى اليوم الاثنين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.