NORTH PULSE NETWORK NPN

أنقرة: تطورات إيجابية قد تحدث قريبا في علاقاتنا مع السعودية ومصر

نورث بالس

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الأربعاء إن تطورات إيجابية قد تحدث قريبا في علاقات بلاده مع السعودية ومصر مع سعي أنقرة لتخفيف حدة التوتر مع قوى إقليمية لها تأثير على الاقتصاد التركي.

وكانت العلاقات المتوترة بالفعل مع السعودية قد انهارت بعد قتل عملاء سعوديين للصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والإمارات، بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، لأنقرة، قال قالن إن لديهم رغبة في أن تكون لهم علاقات طيبة مع كافة دول الخليج.

وأضاف أن “فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة أمر إيجابي للغاية. وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الست أو الخمس الماضية، حيث عقدت الكثير من الاجتماعات، من بينها اجتماعات لوزير خارجيتنا (مولود جاويش أوغلو)”.

وأشار إلى أنهم اتفقوا على أن تكون العلاقات المتبادلة بين تركيا والإمارات، وكذلك دول الخليج الأخرى، قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام، معربا عن أملهم في رؤية نتائج ملموسة لهذا في كافة المجالات.

وفي سياق متصل بالعلاقات التركية والإماراتية قال سيد بصر شعيب الرئيسي التنفيذي لشركة العالمية القابضة بأبوظبي إن الشركة تبحث عن فرص استثمار في تركيا في قطاعات تشمل الرعاية الصحية والصناعة وتصنيع الأغذية.

وتأتي الخطوة مع بوادر تحسن في العلاقات بين الإمارات وتركيا مع تحرك أنقرة لتخفيف حدة التوترات مع عدة قوى عربية.

وأجرى الرئيس رجب طيب أردوغان محادثات مع مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الأسبوع الماضي في اجتماع ركز أيضا على التعاون الاقتصادي.

والشيخ طحنون رئيس مجلس إدارة العالمية القابضة التي أضحت أعلى الشركات قيمة ببورصة أبوظبي في الأشهر الأخيرة.

وصرح شعيب لرويترز بأن وفدا من الشركة يزور تركيا هذا الأسبوع بحثا عن فرص.

وقال “في اللحظة التي تُفتح أمامنا سوق جديدة، يكون فريقنا هناك” مضيفا أن العالمية القابضة تبحث عن فرص في قطاعات الرعاية الصحية والصناعة وتصنيع الأغذية في تركيا.

تابع “تمتلك تركيا واحدة من أكبر منشآت تصنيع الأغذية لذا ندرس ذلك أيضا”.

وقال مصدر مطلع على الأمر في إسطنبول إن الشركة الإماراتية تسعى للاستحواذ على حصص أقلية في عدة شركات وتفحص بعض الصفقات متوسطة الحجم في عدة قطاعات.

وفي الأسبوع الماضي، قال أردوغان إنه يأمل في إجراء محادثات مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان بشأن علاقات اقتصادية أوثق.

كما ساءت العلاقات بين أنقرة والقاهرة منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل ثماني سنوات. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم داعمين لمرسي.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بأن اللقاءات تتواصل مع مصر لوضع العلاقات على أرضية سليمة.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس عنه القول في مقابلة تلفزيونية: “يمكن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا المجال في المستقبل القريب”.

أما عن العلاقات مع إسرائيل، فلفت قالن إلى أن اتصال الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره الإسرائيلي المنتخب حديثًا، إسحاق هرتسوج، كان أمرا له أثر إيجابي لدى الجانب الإسرائيلي.

وأفاد قالن بأنه يرى أن العملية في إسرائيل تبدو إيجابية وأنه قد تكون هناك حركة من اللقاءات معها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.