NORTH PULSE NETWORK NPN

منظمة حقوق الإنسان: لا يمكن تحقيق السلام بمعزل عن العدالة

نورث بالس
تحت عنوان” مسيرة السلام من أجل عالم منصف ومستدام”، قامت منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة بإلقاء محاضرة، شرحت فيها مفهوم السلام وآليات بناء السلام زمن النزاعات المسلحة ودور المرأة في صناعة السلام وإعادة الإعمار والعدالة الانتقالية وفق القرار 1325.
وألقت المحاضرة التي نظمتها منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة بمناسبة “اليوم العالمي للسلام”، الرئاسة المشتركة للمنظمة أفين جمعة، اليوم الأربعاء، في حديقة القراءة بمدينة القامشلي، بحضور منظمات من المجتمع المدني ومنظمات نسوية ونشطاء مدنيين.
وتناولت المحاضرة مبدأ السلام الذي لا يمكن تحقيقه بمعزل عن العدالة حيث تقوم على حفظ التوازن البشري، ولا وجود للسلام من دونها.
وأكدت أفين جمعة إلى أن الأمان والعدالة هما أساس وجود السلام “فالبشرية منذ الأزل تسعى إلى تحقيق السلام، ولكن ما يحدث من صراعات وأزمات وحروب نتيجة الصراع على السلطة وهي بشكل دائم مستمرة وتعيق تحقيق مبدأ السلام”.
وتابعت “إقرار اليوم الدولي للسلام لم يتم إقراره في عام 1981، إنما سبق ذلك، فقد كان العالم يحتفي به منذ مئات السنين، ولكن المفوضية السامية لحقوق الإنسان أقرت في الـ 1 أيلول/سبتمبر 1981 من كل عام يوماً عالمياً للسلام، وذلك نظراً لأهمية السلام في الحفاظ على أمن العالم ككل”.
وفيما بتعلق “بالذات وبالآخر”، وقالت في هذا الصدد: “مسألة العناية بالذات وبالآخر هو أمر أساسي من أجل الحفاظ على بنية المجتمع وتماسكه، وله الدور الأساسي في بناء عملية السلام”، وأضافت “التناحر والتمييز والصراعات القومية والعرقية كل هذه الأمور تنتج أفكاراً متطرفة وتضعف من بنية المجتمع، وتؤدي إلى تنافر الأفراد من بعضهم البعض”.
وأضافت: “تحدث الصراعات والنزاعات شرخاً داخل المجتمع يصعب ترميمه وإعادته إلى هيكليته الأساسية”، مؤكدة أنه بخلاف ذلك يمكن تحقيق السلام “من خلال التركيز على العناية بالذات وبالآخر، ويكون ذلك بعدم الانجرار وراء التطرف القومي والفكري والإيديولوجي، كل هذا من شأنه زعزعة شخصية الإنسان والتأثير على توازنه”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.