نورث بالس
نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر خاصة أن وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية سيزور واشنطن منتصف الشهر الجاري للقاء قادة أمريكيين.
وقالت مصادر سورية معارضة إن وفداً من “مجلس سوريا الديمقراطية” والإدارة الذاتية، سيزور واشنطن منتصف الشهر الجاري، “لإجراء محادثات سياسية مع الجانب الأميركي التي بدأها الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، وجوي هود، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، حول الوضع في مناطق شمال شرقي سوريا ومستقبل العلاقة مع واشنطن”.
وأوضحت أن “الدور التركي سيكون على رأس تلك المحادثات، في ظل مخاوفهم من أن واشنطن لم تتخذ أي إجراءات عقابية جدية على تركيا، على الأقل تنفيذاً لقانون «كاتسا» الذي يعاقب الدول التي تقوم بشراء معدات عسكرية روسية، في الوقت الذي تعلن فيه أنقرة عن صفقة جديدة من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس – 400”.
وتتحدث أوساط سياسية أميركية عن أن “العلاقات الأميركية – التركية، قد تكون أعمق بكثير من النظر إليها من زاوية علاقة واشنطن بحلفائها في حلف الناتو. وترد السبب إلى تمكن تركيا من نسج تعاون مستقر ومثمر مع واشنطن، في العديد من الملفات التي ترغب الولايات المتحدة في التخفف منها، سواء في سوريا أم العراق أم ليبيا، وحتى في أفغانستان أخيراً”.
وتشير التقديرات إلى أنها “قد تتحول إلى لاعب أساسي فيها لتطويع طالبان، وإعادة ضمها لمظلة المصالح الأميركية على المستوى الاستراتيجي، بالتنسيق مع دور قطري في هذا المجال، فالانسحاب من أفغانستان أعاد طرح مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، الذين ظهر أنهم كانوا أكبر الخاسرين، مع مغادرة الولايات المتحدة سياساتها الكولونيالية التقليدية المتأثرة بالفكر الأوروبي، الذي هيمن على العقل الغربي والعالمي لقرون، وكان الأميركيون قوته العسكرية المقاتلة منذ 100 عام وحتى اليوم”.
وكان مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية استخدم في مقابلة صحافية قبل فترة، “نبرة حذرة، ولكن متفائلة بشأن مستقبل الوجود الأميركي في تلك المنطقة”. وفي وصفه لتحسن العلاقة مع واشنطن في الأشهر السبعة منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، قال مظلوم إنه يتوقع أن يسود الاستقرار النسبي في شمال شرقي سوريا “إذا أوفت أميركا بوعودها”. وقال: “نشعر الآن بأن لدينا دعماً سياسياً وعسكرياً أقوى، أكثر مما حصلنا عليه من الإدارة السابقة”.
وأضاف “بعد الانسحاب من أفغانستان، جاء مسؤولون أميركيون ليخبرونا بأنه لن تكون هناك تغييرات في سوريا”.
ويرى مسؤولون أميركيون أن ميزان القوى في الصراع السوري متعدد الجوانب، يعتمد على الوجود الأميركي. ولكن عندما تنسحب القوات الأميركية، هناك فرصة للجيش السوري أو القوات الروسية أو التركية للتقدم. ويشدد هؤلاء على أن الانتشار الأميركي يضمن الحفاظ على التوازن، ويمنع القوات الإيرانية من إنشاء «جسر بري» من شأنه أن يسمح لها بتزويد حلفائها من حزب الله في لبنان بالأسلحة بسهولة أكبر.
وأشارت مصادر مقربة من ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، إلى أن «الزلزال الأفغاني» ليس مرشحاً أن تمتد ارتداداته على سوريا، وخصوصاً في مناطق شمال شرقها، على الأقل في هذه المرحلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.