طالبان تعلن “السيطرة الكاملة” على بنجشير
نورث بالس
أعلنت حركة طالبان، الاثنين، “السيطرة الكاملة” على وادي بنجشير، حيث تشكلت مقاومة ضدها منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس، بينما ردت الجبهة الوطنية للمقاومة قائلة إن المعركة “ستستمر”.
وفي بيان، أعلن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد السيطرة بشكل كامل على إقليم بجنشير، قائلا: “مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب. سيعيش الناس الآن بحرية وسلامة وازدهار”.
وفي المقابل، أكدت الجبهة الوطنية للمقاومة أن المعركة ضد طالبان “ستستمر” في وادي بنجشير؛ آخر منطقة في أفغانستان كانت تسيطر عليها المقاومة.
وقالت الجبهة، على تويتر، إنها تسيطر على “مواقع استراتيجية” في الوادي، مضيفة أن “النضال ضد طالبان وشركائها سيستمر”.
وتؤوي المنطقة الجبهة الوطنية للمقاومة، وهي معقل مناهض لطالبان منذ زمن طويل وقد ساهم القائد أحمد شاه مسعود في جعلها معروفة في أواخر التسعينات قبل أن يغتاله تنظيم القاعدة عام 2001.
وتضم الجبهة الوطنية للمقاومة، بقيادة أحمد مسعود نجل القائد مسعود، عناصر من ميليشيات محلية، وكذلك عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية التي وصلت إلى الوادي عندما سقطت سائر الأراضي الأفغانية بين أيدي طالبان.
وكانت عدة تقارير تحدثت عن تقدم مقاتلي طالبان، الأحد، في ولاية بنجشير، في وقت حذر رئيس الأركان الأميركي من أن أفغانستان تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية أوسع نطاقا من شأنها توفير أرض خصبة “للإرهاب”.
وقالت “جبهة المقاومة الوطنية”، مساء الأحد، إنها “اقترحت على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بجنشير … وسحب قواتها. وفي المقابل سنطلب من قواتنا الامتناع عن أي عمل عسكري”.
أما طالبان فكانت قد زعمت، مساء الأحد أيضا، أنها استولت على الوادي بكامله تقريبا، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة لجبهة المقاومة نفت ذلك وقالت إن مقاتلي المقاومة انسحبوا نحو المرتفعات.
ويُنتظر أن تضع طالبان اللمسات الأخيرة على شكل نظامها الجديد، بعد ثلاثة أسابيع على سيطرتها السريعة على كابل التي يشير محللون إلى أنها شكلت مفاجأة حتى بالنسبة إلى الحركة المتطرفة ذاتها.
المصدر: الحرة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.