NORTH PULSE NETWORK NPN

عقب التسوية هدوء حذر يسيطر على درعا

نورث بالس
عقب التسوية بين الفصائل والقوات الحكومية برعاية روسية في مدينة درعا قبل عدة أيام، ساد هدوء حذر أمس الاحد، أحياء المدينة.
وبحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس” بعد جولة لمراسليها في منطقتي حي الأربعين ودوار المصري، أن القوات الحكومية أنشأت نقطتين عسكريتين من أصل 9 نقاط في المناطق التي دخلتها مؤخراً.
بالإضافة أيضاً إلى جرافات تزيل الأنقاض من بين المنازل المدمرة، وتفتح الطرقات التي امتلأت بآثار المعارك والقذائف الفارغة وما خلفه القتال.
وقال الوكالة نقلا عن مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته في درعا للصحافيين، أن 9 نقاط عسكرية تموضعت في أطراف درعا البلد وبداخلها، فيما يجري العمل على تسوية أوضاع لمن يرغب من المسلحين بعد تسليم سلاحه.
وأضاف المصدر أن هناك هدوءا حذرا في المنطقة، ريثما تستكمل خطوات التسوية حيث لا تفضل حكومة دمشق الحل العسكري.
الجدير ذكره أن روسيا كانت رعت طوال الشهر الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء عشرات من مقاتلي المعارضة من المدينة إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد.
وجاءت هذه التطورات بعد بدء تطبيق بنود الاتفاق النهائي منذ بداية أيلول/سبتمبر، وبينها دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد وانتشار حواجز عسكرية للقوات الحكومية، وبدء مئات من الراغبين بالبقاء في درعا من مقاتلين أو شبان ملاحقون للخدمة العسكرية بتقديم طلبات لتسوية أوضاعهم.
فيما عاد عدد قليل من الأهالي إلى منازلهم في حي المنشية بانتظار استكمال فتح الطرقات وإعادة تأهيلها وفق مصدر في محافظة درعا.
يذكر أن التصعيد العسكري الأخير، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، كان أدى إلى مقتل 23 مدنياً بينهم 6 أطفال و26 عنصراً من القوات الحكومية و20 مقاتلاً معارضاً.
كما دفع ذلك التصعيد أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح من درعا البلد خلال نحو شهر، وفق الأمم المتحدة.
وشهدت مدينة درعا منذ نهاية تموز/يوليو تصعيداً عسكرياً بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة محلية، بعد 3 سنوات من هدوء أرسته تسوية استثنائية رعتها روسيا، وأبقت بموجبها تواجد مقاتلين معارضين في مناطق عدة، بينها الأحياء الجنوبية للمدينة والتي تعرف بدرعا البلد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.