NORTH PULSE NETWORK NPN

إلهام أحمد: الإدارة الأميركية أكّدت البقاء في شمال وشرق سوريا وأكدنا الاستعداد للحوار مع تركيا والنظام

نورث بالس

كشفت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، الاثنين، عن بعض مخرجات زيارتهم الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية واللقاء بمسؤولين رفيعي المستوى هناك اللذين أكّدوا أن الولايات المتحدة باقية في شمال وشرق سوريا على عكس ما أشيع في واشنطن بعد الانسحاب من أفغانستان. ونوهت إلى ابدائهم الانفتاح على الحوار سواء مع تركيا أو الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

حديث “أحمد” جاء في مؤتمر استضافة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في العاصمة الأميركية التي يزورها وفد من مجلس سوريا الديمقراطية.

وكان وفد لمجلس سوريا الديمقراطية قد أجرى في واشنطن لقاءات مع أعضاء وجمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس الأميركي ومسؤولين في الإدارة الأميركية.

الحوار مع تركيا والنظام

وعبرت “أحمد” عن استعداد قوات سوريا الديمقراطية للحوار مع تركيا وحل كافة الخلافات معها بالطرق السلمية والحوار.

وأضافت أن ذلك مقابل ضمان معالجة ملفات مرتبطة بالشعب الكردي والأراضي السورية المحتلة تركياً مثل سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض وعفرين.

وحثّت الرئيسة التنفيذية المشتركة لـ”مسد” المجتمع الدولي على ضمان حوار منفتح وشامل بين الكرد في تركيا والحكومة التركية، لافتة الى قدرة مثل هذا التفاهم على إرساء استقرار وأمان بعيدي المدى في المنطقة.

ورأت أن من الضروري تعاون كل من أميركا وروسيا في مسألة الحوار مع النظام ودفعه للقبول بإشراك أطراف سياسية أخرى.

التواجد الأميركي

وقالت “أحمد” إن لقاءات رفيعة المستوى جمعتها مع مسؤولين من الإدارة الأميركية أكّدوا فيها أن الولايات المتحدة باقية في شمال وشرق سوريا على عكس ما أشيع في واشنطن بعد الانسحاب من أفغانستان.

“سمعنا من المسؤولين في الإدارة تعهّدات بالاستمرار في الالتزام بالتواجد في شمال وشرق سوريا، وتقديم الدعم الاقتصادي للمنطقة”.

ولفتت إلى رمزية الوجود الأميركي في سوريا الذي “يرسي نوعاً من التوازن الإيجابي في الملف السوري”، واختلافه عن شكل الحرب في أفغانستان.

ومن جانبه، قال أندرو تيبلر، المتخصص في الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن جهود “قسد” كانت استثنائية وتمكّنت من اجتياز الكثير من العقبات.

وأشار إلى توقّع مراقبين في واشنطن انهيار تجربة شمال وشرق سوريا بعد انسحاب ترمب الجزئي من المنطقة عام 2019، “إلا أن صمود المنطقة في مواجهة تحركات النظام السوري وإيران أكّد عدم دقة تلك التوقّعات”.

وأضاف “تيبلر”: “الانسحاب من أفغانستان كان تجربة أخرى أكّدت لنا أن هذا النمط من الانسحاب العشوائي وغير المنظّم لا يصب في صالح الأمن القومي الأميركي وحلفائنا بل في مصلحة الإرهابيين”.

العمال الكردستاني

ورداً على سؤال منظّم الندوة في معهد واشنطن ديفيد بولوك عن علاقة “قسد” بحزب العمال الكردستاني، قالت إلهام أحمد إن من المهم تذكّر أن العمال الكردستاني تأسس أصلاً للدفاع عن حقوق الكرد المضطهدين في تركيا، “كما كان هدفه إرساء نوع من الديمقراطية في تركيا ليستفيد منها الكرد وباقي المكوّنات التي تعاني من القمع”.

وأضافت أن العمال الكردستاني واجه الإرهاب والتطرف في عدة مناطق يتواجد فيها الكرد “وقدموا أغلى ما لديهم بما في ذلك أجزاء من أجسادهم”.

ورأت أن ذلك يضعهم أمام “موقف أخلاقي تجاه الحزب”.

وأردفت: “أما نحن في شمال وشرق سوريا، فسوريون من مختلف الخلفيات والتوجّهات ونحكم جزءاً من أراضي سوريا ولا عداوة لدينا تجاه تركيا”.

عملية انتخابية

وتحدّثت الرئيسة التنفيذية لـ”مسد” في واشنطن عن عزم مجلس سوريا الديموقراطية إطلاق عملية انتخابية قريبة “ستكون مفتوحة لكل مكوّنات المنطقة للمشاركة فيها”.

وأكّدت قبول الإدارة الذاتية “بمراقبة دولية حيادية لضمان ديمقراطية وشفافية الانتخابات”.

وعن الحوار الكردي-الكردي، قالت إن توقّفه لن يدفع الإدارة الذاتية لإيقاف الانتخابات أو تأجيلها.

وعللت ذلك بأنه ليس من العدل أن نجعل مكوّنات المنطقة مثل العرب الذين يشكلون جزءاً كبيراً من سكان المنطقة ينتظرون الانتخابات وتمثيلهم ديمقراطياً إلى حين تفاهم الأطراف الكردية في حوارهم المنفصل.

وشددت على “قررنا إجراء الانتخابات وفتحها بطبيعة الحال لأي طرف يريد المشاركة”.

المصدر: نورث بريس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.