البيت الأبيض يقدم تطمينات لمظلوم عبدي بعدم الانسحاب
نورث بالس
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في حديثه لصحيفة ذا تايمز البريطانية، إن القلق انتاب سكان مناطق شمال شرق سوريا، مما حدث في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، خائفين أن يواجهوا المصير نفسه.
وقال عبدي: “لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان الناس خائفين، لقد كانوا خائفين من أن يواجهوا المصير نفسه”.
ولدى الولايات المتحدة 900 جندي في شرق سوريا. ويقول ريتشارد سبنسر مراسل الصحيفة: إن القوات موجودة رسميا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في القضاء على آخر أثر لتنظيم “داعش” في مثلث أضلاعه هي الحدود التركية والعراقية والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
لكنها تعمل أيضا، بحسب سبنسر، كحاجز لمنع التوغلات التركية ضد الكرد، ولمنع “الاستيلاء (على المنطقة) من قبل النظام (السوري) وداعميه في إيران، التي لها أهدافها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة”.
ويصر الأمريكيون، بحسب تقرير للصحيفة، على أن موقفهم الرسمي هو أنهم سيبقون في سوريا، وفي العراق المجاور، حتى “الهزيمة النهائية للدولة الإسلامية”.
وقال عبدي للتايمز إنه يفضل أن يتعهد الأمريكيون بالبقاء حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للصراع السوري. وذلك لأنه، وبوجود عسكري أمريكي، ستكون لديه آمال كبيرة في الفوز بالاعتراف الرسمي الذي سعى إليه منذ فترة طويلة بالحكم الذاتي الكردي – وربما أيضا للمناطق النائية ذات الأغلبية العربية في محافظتي الرقة ودير الزور، الخاضعة لسيطرته أيضا.
وأضاف: “نعتقد أن إدارة بايدن تراجع على الأقل القضايا قبل اتخاذ القرارات”، مشيرا إلى أنه “كان يبدو أن الإدارة السابقة تتخذ قراراتها عبر تويتر. آمل ألا تكون هذه الإدارة على النحو ذاته”
وكان البيت الأبيض أرسل الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في زيارة غير معلنة لتقديم تطمينات شخصية إلى مظلوم عبدي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.