الأردن يعيد فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا

نورث بالس
أعاد الأردن، الأربعاء، فتح “معبر جابر/نصيب” الحدودي مع سورية، أمام حركة الشحن والمسافرين تنفيذا لقرار سابق لوزارة الداخلية وفق مصفوفة إجراءات فنية ولوجستية ‏في ظل تسارع عودة العلاقات بين الجانبين، بعد اغلاق دام شهرين إثر التطورات الأمنية بين القوات الحكومية واهالي درعا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي إن هذا القرار يأتي “لغايات تنشيط الحركة ‏التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين ‏مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة”.
وأضافت أن هذا الأمر “جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء خلال زيارته ‏لمركز حدود جابر في الثامن من شهر يوليو الماضي”.
وقال مدير حدود جابر العقيد مؤيد الزعبي، في تصريحات صحافية الأربعاء، إن العديد من الإجراءات الجديدة التي سيبدأ العمل بها اعتبارا من اليوم الأربعاء؛ كإلغاء نظام “باك تو باك” والسماح للحافلات بالعبور والدخول إلى الأراضي الأردنية
واوضح الزعبي، أنّه سيسمح بمغادرة المواطنين الأردنيين إلى الجانب السوري بدون موافقات من وزارة الداخلية إلى جانب السماح بعبور 100 مركبة عمومية يوميا سواء من الأردن أو من الجانب السوري، فضلا عن السماح للحافلات “ترانزيت” القادمة من السعودية بالعبور شريطة التسجيل على منصة “توكلنا” السعودية
ولفت إلى أنّ حركة الشحن ستكون دون توقف بين الجانبين بعد إلغاء النظام التبادلي، داعيا إلى ضرورة التزام المغادرين والقادمين بالبروتوكول الصحي المطبق في مركز حدود جابر، شريطة الحصول على المطعوم او فحص بي سي ار سلبي حول فيروس كورونا.
وشهد المعبر حركة نشطة فور إعادة فتح البوابة الرئيسية له، صباح اليوم؛ حيث مرت منه عشرات المركبات إلى كلا الجانبين.
ويأتي الإجراء تطبيقا لما أقرته وزارة الداخلية الأردنية، الإثنين الماضي، وفي إطار تطبيع متسارع لعلاقات عمان ودمشق.
وأوضحت الداخلية الأردنية، في بيان سابق، أن إعادة فتح الحدود، ستكون “وفق مصفوفة الإجراءات الفنية واللوجستية ‏الخاصة بإعادة فتح هذا المركز أمام حركة الشحن والمسافرين”.
وأشارت إلى أن “القرار يأتي لغايات تنشيط الحركة ‏التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين، ‏مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة”.
وكان الأردن قرر في 31 يوليو/تموز الماضي إغلاق المعبر؛ نتيجة ما أسماها “تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري”؛ في إشارة إلى اشتباكات عنيفة آنذاك قرب المعبر بين قوات المعارضة السورية والنظام في محافظة درعا.
وسبق أن أُغلق معبر “جابر ـ نصيب” بين البلدين لمدة 3 أعوام، وأُعيد فتحه في أكتوبر/تشرين الأول، وفي أغسطس/آب 2020، أغلق الأردن المعبر مرة أخرى؛ بسبب ارتفاع إصابات كورونا المسجلة على الحدود، وأعاد تشغيله جزئيا في الفترة الماضية.
ويرتبط الأردن وسورية بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما “الرمثا” و”جابر” الأردنيان، اللذان يقابلهما “الجمرك القديم” و”نصيب” على الترتيب من الجانب السوري.
ويسعى الأردن إلى تخفيف العقوبات المفروضة على حكومة دمشق بموجب قانون “قيصر”، وذلك بهدف تقليل الخسائر على الاقتصاد الأردني، من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا.