تقرير يوثق حصيلة الهجمات التركية على تل تمر
نورث بالس
تتعرض مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا لهجمات من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفي مقدمتها ناحيتي “عين عيسى، وتل تمر”، التي لم تتوقف منذ الـ 9 من تشرين الأول/اكتوبر عام 2019، على الرغم من اتفاقات وقف إطلاق النار، بحسب تقرير نشرته وكالة هاوار.
وبحسب التقرير، شهدت تل تمر خلال الشهر الماضي، تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، على عدة محاور، تمثلت في تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على القرى الشمالية والشمالية الغربية للناحية.
وأشار إلى أن قرية الدردارة تعرضت، خلال الـ 16 يوماً الأخيرة من الشهر المنصرم، للقصف المدفعي والقذائف الصاروخية العشوائية وراجمات الصواريخ أكثر من 30 مرة.
وأضاف أن القوات التركية والفصائل الموالية لها، استهدفت نقاط قوات حكومة دمشق في خطوط التّماس، على امتداد يومي الـ 19 والـ 24 من أيلول/ سبتمبر الفائت في قرى تل الطويل، والدردارة، أدت لإصابة اثنين من عناصرها.
كما استهدافت دورية جوية روسية مؤلفة من مروحيتين، في الـ 26 من أيلول/سبتمبر، عند تحليقها على خطوط التّماس بالقرب من قرية الدرادرة، ومحاولتها الوصول إلى إحدى نقاطها في قرية تل أحمر شمال الناحية، وفق التقرير.
وتم توثيق الجرائم المرتكبة جراء القصف في القرى المستهدفة، إذ أُلحقت أضرار كبيرة بالعشرات من منازل وممتلكات المدنيين، وتدمير شبه كامل للمنشآت التعليمية “مدرسة الدردارة والكوزلية والعبوش” ومساجد تلك القرى.
وقال التقري، أن قوات مجلس تل تمر العسكري تلتزم بالاتفاقات الدولية التي تنص على وقف إطلاق النار، إلا أنها ترد على مصادر النيران، دفاعا عن أهالي المنطقة، في إطار حق الدفاع المشروع.
وخلال التصعيد العسكري الذي شهدته ناحية تل تمر منذ شهر آب/ أغسطس الفائت، وتشهده الآن، لم تحرك القوات الروسية التي تعد قوات ضامنة، ساكناً حيال تلك الهجمات المستمرة؛ بل تلتزم الصمت، على الرغم من استهداف دوريتها الجوية في الـ 26 من أيلول/ سبتمبر الفائت، حسبما ورد في التقرير.
وكذلك التزمت قوات حكومة دمشق الصمت، على الرغم من استهداف نقاطها، ووقوع إصابات في صفوفها بتاريخ الـ 19 والـ 24 في الشهر نفسه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.