الأمن اللبناني والسوريين المهجرين
نورث بالس
أعلنت القوى الأمنية اللبنانية، ايقاف عصابة لتهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان، فيما انتقد “الائتلاف الوطني السوري” تصريحات البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي التي دعا فيها الى إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم قسراً.
وجاء في بيان صدر عن قوى الأمن اللبنانية: “بعد توافر معلومات عن عملية تهريب أشخاص من سوريا إلى لبنان بين بلدتي شدرا والخالصة في عكار سيرا على الأقدام، حيث يجري بعدها نقلهم إلى طرابلس وبيروت بحافلات صغيرة، ونتيجة الرصد والمتابعة، تمكنت احدى دورياتنا من توقيف شاحنة صغيرة في بلدة شدرا، وفي داخلها سائق لبناني وثمانية رجال وامرأتين وأربعة أولاد، جميعهم سوريون”.
وأضاف البيان ” تمكنت الدورية من توقيف لبناني كان يعمل على تأمين عبور السوريين وتوصيلهم إلى الطريق العام سيرا على الأقدام، وأجري المقتضى القانوني بحقهم “.
فيما قال “الائتلاف” في بيان صدر عنه إن السوريين “وهم أبناء بلد عريق قدموا في سبيل حريته أرواحهم ودماءهم طوال عشر سنوات، لا يحتاجون إلى من يذكرهم بأن سوريا هي وطنهم”، معتبراً أن عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى هذا الوطن مسؤولية، وطنية، وإنسانية، ودولية.
وأضاف أن تحويل ملف اللاجئين إلى محل للتجاذبات السياسية يظل أمراً مرفوضاً يتنافى مع الحد الأدنى للحس الإنساني، خاصة حين يصل إلى تعليق الأزمات الإدارية والاقتصادية والسياسية على عاتق اللاجئين السوريين، والانطلاق من وراء ذلك إلى التأكيد على ضرورة إجبار اللاجئين على العودة القسرية.
وذكّر البيان البطريرك الماروني بأن أحد أهم أسباب تهجير السوريين ولجوئهم إلى دول الجوار لاسيما لبنان هو إرهاب “حزب الله”، وانخراط الحزب في سفك دماء السوريين تحت لافتات طائفية مقيتة، مؤكداً أن من يريد معالجة ملف اللاجئين في لبنان فالأولى أن يشير إلى الجناة المتسببين في التهجير لا لوم الضحايا أو استغلال مآسيهم لغايات سياسية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.