روسيا تريد درعا ثانية في إدلب ما هي الشروط التركية؟
نورث بالس
اعتبر الأكاديمي والخبير الدكتور محمود الحمزة المقيم في موسكو أنَّ تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة القضاء على “الإرهاب” في محافظة إدلب يأتي جراء عدم تنفيذ بنود اتفاقية سوتشي حول فصل المعارضة السورية المعتدلة عن المتطرفة “الراديكالية”.
وقال “الحمزة” في تصريح لموقع إخباري، إن تركيا من طرفها تتهم روسيا بعدم تطبيق بروتوكول سوتشي (2019) الخاص بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن الحدود التركية.
وأضاف أنَّ الهدف الرئيسي من هذه التصريحات هو استنساخ نموذج الجنوب السوري وتطبيقه في إدلب، “ولكن مع ذلك يُدرك الروس صعوبة الأمر لانتشار قوى عسكرية محلية كالمعارضة السورية و”هيئة تحرير الشام” والجيش التركي”، لذلك تعوّل موسكو على حل القضية بالحوار والتفاهم مع أنقرة التي لديها شروط.
وأوضح الخبير أنَّ هذه الشروط تتعلق بشمال شرق سوريا، حول وجود قوات قسد.
وأكد “الحمزة” على أنَّ الطرفين بحاجة لعقد صفقة ما وهذا يمكن قراءته من خلال تصريحات “لافروف” الأخيرة، كما نوه إلى صعوبة تنازل تركيا عن إدلب التي تعتبرها امتداداً لأمنها القومي إلّا بثمن يرضيها في إشارة إلى شمال شرق سوريا.
ورأى أن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين الروسي والتركي ركز بشكل أساسي على إيجاد حل مرض للجانبين وعلى هذا الأساس تمت إحالة الأمر إلى وزارت الدفاع والخارجية والأمن لكي يبدأوا بالبحث عن حلول مقنعة وهذا يشير إلى عدم الاتفاق النهائي بين الجانبين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.