مركز دراسات: ثلاثة أسباب جعلت مصالحات دمشق الأمنية دون أي نتائج
نورث بالس
استعرض مركز “جسور” للدراسات المصالحات التي تجريها حكومة دمشق وأهمية التسويات المحلية ونماذج التسويات التي تم توقيعها وطرق اختيار الوُسطاء.
وأرجع المركز سبب ضعف نتائج عمل وزارة المصالحة الوطنية التي شكلتها حكومة دمشق في عام 2012 قبل تدخُّل روسيا في سوريا إلى عدد من الأسباب أبرزها: “عدم وجود آلية محددة وواضحة للتنسيق والتعاون بين وزارة المصالحة ولجنة المصالحة في مجلس الشعب، وكذلك ضعف كبير في التنسيق بين وزارة المصالحة ووزارة العدل، إضافة إلى التوسع العشوائي لدور ومهام الوزارة”.
بالإضافة إلى عدم وجود لجنة مركزية واحدة في كل محافظة، عدا تعدُّد مرجعيات “لجان المصالحة” في المحافظة، مما أسهم بتحويل بعضها إلى نشاط اقتصادي واستثماري.
أما السبب الثالث فهو عدم قدرة قوات حكومة دمشق على الحسم الميداني بل كان التراجع والضعف العسكري واضحاً لحين تدخُّل روسيا.
وأكد في الوقت ذاته أن التسوية كانت بالنسبة لحكومة دمشق، عبارة عن نزع السلاح الذي تم حمله ضد السلطة، وعقد مؤتمر عامّ وعلى مستوى المحافظات يضمن مشاركة القوى الاجتماعية في التنمية ومؤسسات الحكومية.
ولفت إلى أنه بعد التدخل الروسي أصبحت المهامّ تتعلّق بالتوصّل إلى تسوية محلية كنتيجة للعمليات العسكرية.
في غضون ذلك توصلت الدراسة إلى أن ريف دمشق ثم درعا شهدت أكبر عدد من توزع الوسطاء لإجراء التسويات، فيما تم اغتيال 25 من هؤلاء الوسطاء، فيما اعتقل النظام 17 منهم
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.