رداً على طلب خروجها أنقرة تنشئ نقطة عسكرية جديدة على الطريق “M4”
نورث بالس
كشفت مصادر أن القوات التركية أنشأت نقطة عسكرية ثانية في غضون أقل من أسبوع على الطريق الدولي التي تربط بين محافظتي اللاذقية وحلب، يراها مراقبون أنها ردا على الرسائل الروسية التي تطالب أنقرة بإخلاء نقاطها هناك.
وقالت المصادر إن النقطة العسكرية التركية الجديدة تقع في بلدة آفس قرب مدينة سراقب وطريق حلب – اللاذقية الدولية “M4” شرق محافظة إدلب شمال غربي سوريا،
وتضم النقطة الجديدة دبابتين ناقلات جنود و3 مصفحات ونحو 50 جنديا، ولفتت إلى أنها النقطة الثانية التي تنشئها القوات التركية في إدلب بعد النقطة التي أقامتها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي الأسبوع الماضي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، إقامة النقطة تأتي بعد الرسائل التي وجهتها روسيا لتركيا سابقا لإخلاء النقاط التركية في المنطقة الواقعة بين مدينتي سراقب وإدلب المحاذية لطريق M4، بالتزامن مع وصول أرتال عسكرية لقوات حكومة دمشق إلى مدينة سراقب.
ولفتت إلى أن الجيش التركي عمد على أثر ذلك إلى نشر قواته وتعزيزها بالدبابات والمدرعات على كامل خطوط القتال المحيطة بمدينة سراقب وجبل الزاوية وريف حلب الغربي ورفع الجاهزية الكاملة للجنود مع عتادهم في مناطق “خفض التصعيد” في شمال غربي سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري قبل نحو أسبوع، إن “التهديد الإرهابي مستمر في إدلب، والمجموعات الإرهابية المتمركزة في المدينة تهاجم قوات حكومة دمشق وكذلك القوات الروسية”.
وفي بداية الشهر الجاري، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن إن بلاده لها الحق في دخول سوريا، وأن ذلك لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وأضاف كالن في تصريحات للصحافة الألمانية، أنه وبسبب وجود جنود أتراك في إدلب فإن 2.5 مليون شخص لا يفرون من المنطقة. وقال: “إذا مُنحت روسيا والولايات المتحدة الحق في دخول سوريا، فسيكون لتركيا نفس الحق أيضا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.