مهجرو عفرين يتخوفون من شتاء بارد دون تقديم المساعدات
الشهباء – نورث بالس
تخيط جميلة محمد وهي مهجرة من عفرين تقطن في مخيم “سردم” بريف حلب الشمالي، قطعة قماش عازل للمياه، تحضيراً لتغطية خيمتها قبل حلول الشتاء.
تقول محمد لـ “نورث بالس” أنها تصنع عازلاً لحماية خيمتها من تسريب مياه الأمطار مشيرة إلى أنه كان من المفروض على المنظمات الإنسانية تقديم تلك العوازل لهم.
ويتوزع في مقاطعة الشهباء بريف حلب الشمالي 5 مخيمات تضم آلاف العوائل المهجرة من عفرين بفعل الغزو التركي بمساعدة الفصائل السورية الموالية لها لمنطقة عفرين شتاء 2018.
ويقطن المهجرون في خيم مهترئة غير صالحة للسكن منذ 4 أعوام، وذلك وفقاً لشهادة المهجر مراد عبدو في حديثه لـ “نورث بالس”، وقال عبدو: “الخيم لا تقينا من برد الشتاء، نصاب نحن وأطفالنا بأمراض، أما في الصيف نصاب بحمى من شدة حرارة الشمس”.
وأشار عبدو إلى أنهم بداية كل شتاء، يتخذون التدابير اللازمة للحد من أثر العواصف والأمطار، عبر ترميم الخيم المهترئة بفعل عوامل الطقس.
وناشد عبدو المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات لهم من أجل التخفيف عن معاناتهم.
وتنشط في مقاطعة الشهباء منظمة الهلال الأحمر الكردي والهلال الأحمر السوري ومنظمات أخرى، لا تغطي حاجات المهجرين من المساعدات الإنسانية، فيما تغطي الإدارة الذاتية الجزء الأكبر من حاجات المهجرين.
وقالت جميلة محمد أن: “بلدية الشعب ترمم ممرات المخيم لمنع تجمع مياه الأمطار”.
وتساءلت محمد عن سبب تجاهل مطالب المهجرين بالعودة إلى منازلهم، وأضافت: “إلى متى سيستمر عذابنا في مخيمات باتت بديلاً عن منازلنا المدمرة وأرضنا المستولى عليها قسرا.”
وتشهد مقاطعة الشهباء حصارا من جانبين، الأول من جانب القوات الحكومية حيث تمنع دخول المحروقات الأدوية والمواد الغذائية إلى المقاطعة وتفرض ضرائب مالية عليها، أما الجانب الثاني القوات التركية والفصائل المواليه لها.
وأعرب جمعة جميل عن مخاوفه بحلول فصل الشتاء وأوضح أنهم يراقبون أسلاك الكهربائية الممدودة بين الخيم، خوفاً على حياة أطفالهم من تعرضهم لصعقات كهربائية تودي بحياتهم.
وعن أوضاع المهجرين وخطط الإدارة الذاتية في فصل الشتاء، قال الرئيس المشترك لإدارة مخيم “برخدان” شيخو إبراهيم في حديثه لـ “نورث بالس” أن: “مقاطعة الشهباء تعاني من وضعٍ خاص وحرج نتيجة الحصار الخانق التي تفرضه القوات الحكومية، والتي تمنع دخول المحروقات وتفرض ضرائب باهظة عليها”.
مبيناً أنه خلال أربع سنوات حتى تاريخ الحالي، لم تزر أي جهة أو منظمة إنسانية المخيمات وتسأل عن أحوال المهجرين، لافتا إلى أن الإدارة الذاتية تسعى جاهدة بإمكانياتها المتوفرة لمساندة النازحين.
وتتكرر دعوات المهجرين للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بزيارة المخيمات للاطلاع على أوضاعهم، وتقديم المساعدات لهم.
إعداد: جعفر جعفو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.