جني المحاصيل يشكل خطراً على حياتهم…معاناة قرى خطوط التماس في عفرين
الشهباء – نورث بالس
لا يتمكن سكان قرى ناحية شيراوا المحاذية من قرى عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية، من جني محاصيلهم الزراعية، نتيجة المضايقات من قبل الفصائل الموالية لتركيا.
يقول فراس حسين من سكان قرية زيارة التابعة لناحية شيراوا: “بعد احتلال تركيا لمقاطعة عفرين لم يعد بوسعنا الدخول للكثير من القرى التي تقع على مقربة منا نظرا لعمليات الاستهداف المتكررة التي تقوم بها الفصائل”.
وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على منطقة عفرين 18 آذار 2018، إلا أن 13 قرية تابعة لناحية شيراوا بقيت خارجة عن سيطرة القوات التركية.
وتعد تلك القرى خط التماس الأول بين القوات التركية والفصائل المواليه لها من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.
وتتعرض تلك القرى بين الفينة والأخرى لعمليات قصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل القوات التركية والفصائل المواليه لها، الأمر الذي يشكل خطراً على حياة سكانها، إضافة إلى أن الأراضي زرعت بالألغام.
وطبقاً لشهادة فراس حسين في حديثه لـ “نورث بالس” أن الفصائل الموالية لتركيا تستهدف رعاة الماشية في الأراضي الزراعية بين الفترة والأخرى، وتنفجر الألغام التي زرعتها الفصائل بالمزارعين والرعاة. مشيراً إلى أن لغماً انفجر بثلاث أطفال قبل أيام أثناء رعيهم الماشية.
ولفت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والأحوال المعيشية لسكان المنطقة، بعد أن فقدوا مصدر دخلهم الرئيسي من جني محصولي الزيتون والقمح ورعي الماشية.
في موازاة ذلك، يقول عبد الرحمن عمر: “لا نتمكن من الخروج لأمام دارنا، بسبب عمليات القصف التركية”.
وأضاف: “الاحتلال التركي ومرتزقته يستولون على أراضينا وممتلكاتنا وينهبونها ويستهدفونها بشكل مباشر”.
أما عبد الرحمن مراد من سكان قرية آقيبة /عقيبة/ أوضح في حديثه لـ “نورث بالس” أنهم يملكون الكثير من الأراضي الزراعية، لكنها متواجدة على خطوط التماس.
مبيناً أنهم لم يتمكنوا من جني محاصيلهم منذ أربع سنوات نتيجة تعرضهم لخطر الاستهداف من قبل القوات التركية والفصائل المواليه لها.
ووفقاً للتقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية ان حوالي 7000 مدني في عفرين تعرضوا لعمليات ابتزاز وخطف وقتل تحت التعذيب على أيدي القوات التركية والفصائل المواليه لها، منذ سيطرتها على عفرين 18 آذار / مارس 2018.
إعداد: جعفر جعفو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.