ردود فعلية داخلية ودولية على اشتباكات بيروت
نورث بالس
أبدت العديد من الدول عن قلقها إزاء الاشتباكات الدامية التي دارت في بيروت، فقد عبرت فرنسا اليوم (الخميس) عن قلقها حيال أعمال العنف الدامية التي جرت في لبنان على خلفية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن «فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء العرقلة الأخيرة لحسن سير التحقيق… وأعمال العنف التي وقعت في هذا السياق. فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى التهدئة».
وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنه لا بد أن يكون القضاء اللبناني قادراً على التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بطريقة مستقلة ومحايدة.
ووقع إطلاق نار في بيروت اليوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 30 بجروح على الأقل أثناء تظاهرة لمناصري «حزب الله» وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، في تصعيد يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة.
وتعرض القاضي “طارق بيطار” خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها «حزب الله»، اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللتها مطالبات بتنحيته.
وشهد محيط قصر العدل في بيروت، وتحديداً منطقة “الطيونة” حيث يتجمع مناصرو “حزب الله” و”حركة أمل” للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي “طارق البيطار”، إطلاق كثيف للنار.
وكان أنصار الحزبين تداعوا إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي “طارق البيطار”، وبدأوا بالتجمع في منطقة “الطيونة” استعدادا للتوجه نحو قصر العدل في بيروت حيث يُقام الاعتصام.
وقد تم إطلاق النار على المحتجين، الذي بدورهم قاموا بالبرد على مصادر إطلاق النيران، فيما حضرت سيارات الإسعاف بعد ورود معلومات عن سقوط عدد من الإصابات.
وفي ردود الفعل الداخلية اللبنانية، قالت قيادتا “حزب الله وحركة أمل” إن “مجموعات من حزب القوات اللبنانية انتشرت على أسطح البنايات ومارست القنص المباشر للقتل المتعمد”.
وجاء في بيان مشترك للقيادتين، اليوم الخميس، إن “مجموعات من حزب القوات اللبنانية انتشرت على أسطح البنايات ومارست القنص المباشر للقتل المتعمد.. نستنكر هذا العمل الإجرامي والمقصود الذي يستهدف الاستقرار والسلم الاهلي”.
ودعا البيان المشترك الجيش والقوى الأمنية لتحمل مسؤولياتهم في إعادة الأمور إلى نصابها، وشدد على “ضرورة توقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين من الغرف السوداء ومحاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بهم”، كما طالب البيان “بتوقيف المحرضين الذين أداروا هذه العملية من الغرف السوداء وإنزال اشد العقوبات بهم”.
وتوجه البيان المشترك “بالشكر والتقدير لأهلنا وشبابنا الذين لبوا نداء المشاركة في التظاهرة أمام قصر العدل في بيروت بأعلى درجات الانضباط والتعبير السلمي”، وقدمت التعازي لأهل الشهداء وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى وأضاف “نعاهد بمتابعة القضية حتى تحقيق العدالة”.
من جانبه استنكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الأحداث التي شهدتها منطقة “الطيونة” بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها “حزب الله وحركة أمل”، معتبراً أن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت.
ودعا جعجع في بيان له رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى “إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم”، مشدداً على أن “السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعاً التعاون للوصول إليه”.
وأضاف: ”أستنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة “الطيونة” بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها حزب الله.. إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدد المواطنين في كل زمان ومكان”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.